أعرب المبعوث الاممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الخميس، عن مخاوفه إزاء تكرار "إستراتيجية" إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار ما حدث في مدينة داريا بريف دمشق.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية الى سوريا في جنيف "أشاطركم مخاوفكم ازاء حقيقة انه بعد داريا هناك مخاطر بحصول اكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا".
واضاف دي ميستورا"هل ينبغي ان نتجاهل واقع ان هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر ومعضمية الشام؟".
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين وصف، يوم الثلاثاء، إجلاء سكان مدينة داريا بريف دمشق، بموجب اتفاق، بأنه "انتهاك" للقانون الدولي، محذرا من أن يشكل ما حدث في داريا سابقة، ستتكرر في مدن سورية أخرى.
وذكر المبعوث الأممي أن نحو 75 الف شخص يعيشون في حي الوعر في حمص، في حين ان داريا لم تكن تعد سوى بضعة الاف.
وبدأ، يوم الجمعة 26 اب، تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي فصائل معارضة سورية من مدينة داريا، حيث وصلت سيارات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" إلى المدينة، عقب اتفاق تم التوصل اليه بين النظامي وفصائل المعارضة بالمدينة.
وكان محافظ حمص طلال البرازي, اعلن يوم الأربعاء, عن التوصل إلى حالة من التهدئة في حي الوعر ,تمهيدا لإعادة تفعيل بنود الاتفاق السابق الذي يقضي بجعل الحي "خاليا من السلاح والمسلحين".
وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظامي باستخدام سياسة الحصار لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرتها ودفع مقاتليها الى الخروج منها.
وكانت الحكومة وفصائل معارضة في حي الوعر توصلت, في شهر كانون الأول الماضي, الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة ينص على خروج المقاتلين المعارضين على مراحل من الحي، حيث بدأ تطبيق الاتفاق منذ 9 الشهر ذاته بإدخال أولى قوافل المساعدات الإغاثية إليه, تلاه خروج لمقاتلين معارضين وعوائلهم من الحي باتجاه محافظة ادلب.
وتتضمن المرحلة الاخيرة من الاتفاق "خروج من لا يمكن تسوية أوضاعه" من الحي، وفق ما اعلن البرازي في وقت سابق.
ويعتبر حي الوعر أخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة حمص, ولم يتمكن الجيش النظامي من السيطرة عليه رغم الحصار والقصف الشبه اليومي.
سيريانيوز