تواصلت, يوم الاربعاء, العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب, تزامنا مع ارسال تعزيزات عسكرية تركية اضافية الى الحدود مع سوريا.
وذكرت وكالة انباء (الاناضول) ان "المدفعية والدبابات التركية استهدفت المواقع العسكرية للمقاتلين الاكراد، بجبل "دارمق" في عفرين.
في سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا، شملت آليات عسكرية وأفراد.
وأرسلت السلطات التركية في الايام الماضية مزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع سوريا, في اطار عملية "غصن الزيتون".
وبحسب وسائل اعلام تركية, فان دبابات الجيش التركي دمرت سيارة مفخخة حاولت تنفيذ هجوم انتحاري ضد قوات "الجيش الحر" في منطقة عفرين .
ولفتت المصادر الى ان الجيشين التركي و"الجيش الحر" حررا قرية شيخ خروز والمزارع التابعة لها من الإرهابيين, في إطار عملية "غصن الزيتون".
من جهتها, تحدثت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), في بيان, نشر على موقعها الالكتروني, ان الجيش التركي استهدف مع الفصائل المسلحة محطة تصفية وضخ مياه الشرب التي تغذي مدينة عفرين , و ألحق بها أضراراً بالغة ، حيث تعمل فرق الصيانة لإصلاحها .
.واشار البيان الى ان قصف مقبرة الشهيد سيدو في جبل قازقلي وقرب قرية حمام وقرى راجو وشيراوا , وسط معارك في بابليكا وبلبلة وعلى تلة كوري ( Kurrê ) بمحاذاة قرية قورني.
واردف البيان ان قوات "قسد" شنت هجوم مباغت ضد تمركز للجيش التركي على تلة قرية توبالا وتمكنت من استعادتها , كما انتزعت قرية قرية باخجة.
بدورها, نقلت وكالة انباء (هاورا) الكردية عن أهالي قرية جما التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين أن الجيش التركي استهدف جامع القرية ومنازل المدنيين في القرية بشكل مباشر.
واشارت الوكالة الى تعرض بلدة كفرصفرة، وقرية بافللور ومقبرة الشهيد سيدو للقصف المدفعي من قبل الجيش التركي ، إلى جانب اشتباكات قوية بين قوات "وحدات حماية الشعب" والجيش التركي في محور تلة بيرقدار.
الى ذلك, ا تهم مقاتلو "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية الجيش التركي " بقصف مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه في منطقة عفرين ".
وقال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات, بحسب وكالة (رويترز), إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة " ألحقوا الضرر بمحطة المياه التي تخدم مدينة عفرين , وقصفوا أيضا مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي قبل ذلك بيوم".
من جهتها, أفادت مصادر أهلية لـ (سانا) بأن "القوا تالتركية قصفت بالمدفعية الثقيلة مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي ما أسفر عن تدمير أجزاء منها ووقوع أضرار مادية في منازل المواطنين المجاورة لها".
وبينت المصادر أن "القوات التركية استهدفت بالقذائف مضخة المياه التي تغذي مدينة عفرين ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة فيها".
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الارهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد الى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" انقرة من امتداد العمليات التركية.
وتخضع منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية لسيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي.
سيريانيوز
