أعلن مسؤول امريكي، يوم الثلاثاء، انه تم التوصل لاتفاق يقضي بوقف اطلاق النار بين القوات التركية و"وحدات حماية الشعب الكردي" في سوريا، وذلك عقب حوالي أسبوع على بدء تركيا عملية عسكرية دعما لفصائل سورية معارضة.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية ( ا ف ب) عن المتحدث باسم مجموعة القوات الأمريكية المشاركة في عملية الولايات المتحدة ضد "داعش" العقيد جون توماس قوله تلقينا خلال الساعات الماضية تأكيدا لوقف جميع الأطراف المعنية إطلاق النار على بعضها البعض والتركيز على محاربة تنظيم داعش".
وأشار المسؤول الأمريكي العسكري، في الوقت ذاته، إلى أن "هذا الاتفاق مؤقت ويعمل لمدة عدة أيام"، معربا عن أمل واشنطن في أن يتحول إلى وثيقة "تعمل بشكل دائم".
وتبدي واشنطن موقفا غير مرحبا من التدخل التركي شمال سوريا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش), داعية انقرة الى التركيز على محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حذر في وقت سابق اليوم من ان "هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل".
وكان الجيش التركي, بدا الاربعاء 24 اب الحالي, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, وقلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز عى محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
سيريانيوز