تقدمت فصائل معارضة, يوم السبت, في القلمون الشرقي, حيث سيطرت على اوتوستراد دمشق- بغداد, وعدة نقاط من بينها المعمل الصيني, بعد معارك مع تنظيم " الدولة الاسلامية" (داعش).
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "فصائل مسلحة سيطرت على أوتستراد دمشق - بغداد, وعلى عدة نقاط بينها المعمل الصيني في القلمون الشرقي بعد طرد "داعش".
ونشرت المصادر, مقطع فيديو, يظهر جانب من المعارك, قالت انها في القلمون الشرقي, وقال صوت مرافق للتسجيل ان قوات "شهيد احمد العبدو" سيطرت على اوتستراد بغداد بالكامل والمعمل الصيني أصبح بقبضة "الجيش الحر".
وتشكل سيطرة الفصائل المعارضة على هذه النقاط ضربة لتنظيم "داعش" الذي كانت تمثل له شريانا حيويا يصل ما بين قواته في ريف دمشق ومنطقة البادية.
وجاء تقدم المعارضة بعد أيام من هجوم شنه تنظيم "داعش" على نقاط للنظامي أبرزها محطة تشرين الحرارية ومطار الضمير العسكري ومحيط المدينة التي تقع على طريق دمشق - بغداد الدولي, مما أدى لحصول اشتباكات بين الطرفين أعقبها اختطاف التنظيم 300 عامل من "اسمنت البادية", الا ان الانباء لا تزال متضاربة بخصوص مصيرهم.
وشهدت جرود منطقة القلمون معارك بين القوات النظامية وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية , استطاع "النظامي" بدعم من الحزب استعادة السيطرة على معظم منطقة القلمون الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال من دمشق، كما تشهد منطقة القلمون الشرقي معارك بين "داعش" ومقاتلين معارضين حاول من خلالها التنظيم التقدم نحو مناطق عديدة .
ويتواجد عناصر من "حزب الله" في المنطقة, بهدف "القضاء على التكفيريين", على حد قول امينه حسن نصرالله, مشيرا الى ان "معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش النظامي ورجال المقاومة من تأمين الحدودية اللبنانية السورية".
ومنطقة القلمون منطقة استراتيجية وهامة بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع على الحدود مع القرى اللبنانية الموالية لحزب الله، كما تشرف على الطريق الدولي (دمشق_حمص)، وتمتد من ريف حمص (وسط سوريا) شمالا، حتى أطراف غوطة دمشق الغربية جنوبا، بالإضافة إلى أنها تشكل طريق إمداد حزب الله بين لبنان والداخل السوري.
سيريانيوز