وافقت ايران, يوم الخميس, على "هدنة" مكفولة لا يؤدي إلى إعادة "قدرات الارهابيين" في سوريا, وذلك خلال الاجتماع الثلاثي في طهران الذي ضم وزراء دفاع إيران وسوريا وروسيا حول مكافحة الارهاب.
وقال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان, خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد بمبادرة إيرانية، ان "طهران توافق على وقف إطلاق نار مكفول ومضمون ", داعيا الى "التفاوض ومعالجة الأزمة السورية عن طريق الحوار السوري – السوري".
وياتي ذلك مع تصاعد العمليات العسكرية في عدة مناطق كالرقة وحلب وحمص واللاذقية وريف دمشق, في ظل خروقات تشهدها الهدنة التي تم التوصل اليها اواخر شباط الماضي.
ودعا دهقان المجموعات والتيارات الداخلية في سوريا "لاجراء مفاوضات مع الحكومة , من خلال اعتماد العقلانية وانتهاج أساليب سلمية في إطار مطلب وإرادة الشعب السوري".
وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات في 24 آذار الماضي، وسط خلاف حول مصير الأسد، الذي يراه النظام ليس موضع نقاش، في حين تصر الهيئة المعارضة على تشكيل هيئة حكم انتقالي دون مكان للأسد فيها, ومن المقرر عقد المفاوضات الشهر الجاري بعدما علقت على خلفية انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الاوضاع الانسانية والميدانية.
و قدم وزيرا دفاع روسيا وسوريا وجهات نظرهما حول سبل تعزيز مكافحة الإرهاب وتوسيع رقعتها.
وبدأ الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع ايران وروسيا وسوريا في طهران , الخميس، حول التنسيق لمكافحة الارهاب في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت يوم الأربعاء أن اللقاء الثلاثي الإيراني السوري الروسي يعقد بمبادرة من طهران وأن دهقان وشويغو والفريج سيتبادلون وجهات النظر حول آخر تطورات المنطقة وسبل دعم وتوسيع مكافحة الإرهاب.
وتعد روسيا وايران من اهم الدول الداعمة للنظام السوري, حيث افشلت روسيا من تبني قرارات في مجلس الامن تسمح بالتدخل العسكري ضد النظام, وتدخلت عسكريا في ايلول الماضي لمساعدته في الحرب المستمرة منذ 5 سنوات, في حين تدعم ايران النظام عسكريا.
سيريانيوز