أحالت المديرية العامة للمخابرات في الجيش اللبناني 56 موقوفا سوريا من أصل 356 موقوفا الى النيابة العامة العسكرية، بتهمة الإرهاب, كما أحالت 257 شخصا من بينهم إلى الأمن العام لإقامتهم في لبنان بصورة غير شرعية وأخلت سبيل الباقين وعددهم 43شخصاً .
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني, يوم السبت, أنه “إلحاقا لبياناتها السابقة واستنادا إلى إشارة القضاء المختص، أنهت مديرية المخابرات تحقيقاتها مع الموقوفين السوريين الذين بلغ عددهم 356 موقوفا”.
وأضاف البيان أن مديرية المخابرات ” أحالت 56 منهم إلى النيابة العامة العسكرية لقيامهم بأعمال إرهابية مختلفة، تتعلق بمهاجمة قسم منهم مراكز الجيش في عرسال خلال العام 2014، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية، وانتماء قسم ثانٍ إلى تنظيمي “الدولة الإسلامية”، وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإقدام قسم ثالث على العمل لوجستيا لمصلحة هذه التنظيمات في نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية”.
وتابع البيان أن مديرية المخابرات “أحالت 257 موقوفا إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلت سبيل الآخرين كون إقاماتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم بأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية”.
وياتي ذلك في وسط جدال تشهده الساحة اللبنانية في أعقاب وفاة عدداً من اللاجئين السوريين الذين اعتقلهم الجيش اللبناني في مخيمين قرب عرسال شرق لبنان، في وقت سابق، ووفاة طفلة داخل مخيم للنازحين السوريين في شرق لبنان.
وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة, حيث تجاوز أعدادهم ثلث عدد سكان لبنان, يقطن جلّهم, بمخيمات بمحيط القرى والبلدات اللبنانية, وتعاني غالبية المخيمات من تدني مستوى الخدمات ونقص إجراءات الأمان.
سيريانيوز