سقط عشرات القتلى والجرحى, يوم الاثنين, جراء تواصل التصعيد العسكري على عدة مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, , في ظل اتهامات من المعارضة للقوات النظامية باستهداف مدينة حمورية بغاز الكلور, ماادى الى حدوث حالات اختناق.
واتهمت مصادر معارضة, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, القوات النظامية باستهداف بلدة حمورية بمنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق "بغاز سام", مما اسفر عن حدوث "حالات اختناق".
واوضحت المصادر ان قصف جوي بصواريخ محملة بغاز الكلور السام استهدف بلدة حمورية في الغوطة, ما اسفر عن حدوث 30 حالة اختناق بين المدنيين بينهم اطفال ونساء.
وجاء الحديث عن الهجوم عقب ايام على اعلان روسيا والنظام السوري بأن الارهابيين يحضرون لعملية واسعة من خلال استخدام مواد كيماوية على نطاق واسع في منطقة الغوطة.
واتهمت المعارضة السورية الجيش النظامي بشن هجمات كيماوية على مناطق بالغوطة كانت اخرها في منطقة الشيفونية منذ نحو اسبوعين, تلا ذلك اعلان مصادر دبلوماسية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقاً في هذه الهجمات.
وفي سياق متصل, بينت المصادر ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا بقصف جوي شنه طيران النظامي والروسي على مناطق زملكا وعين ترما وكفربطنا وجسرين ومديرا بالغوطة.
من جهتها, تحدثت مصادر مؤيدة ان الجيش النظامي استهدف مواقع لمجموعات مسلحة في عدة مناطق بالغوطة.
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.
وتمكن الجيش النظامي خلال المعارك من استعادة قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما والمحمدية ومزارع الريحان و حوش زريقة وحوش الضواهرة وكتيبة الدفاع الجوي, والعديد من المزارع والتلال المحيطة وعدة مناطق باتجاه حرستا ودوما .
وتصر روسيا على استثناء "جبهة النصرة" وغيرها من تنظيمات ارهابية ومجموعات مرتبطة بها من أي هدنة في سوريا، حيث تتواصل العمليات العسكرية ضدهم في الغوطة الشرقية .
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الان أي نتائج, من حيث عملية اجلاء المدنيين, باستثناء طفلين, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث تتهم روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن منذ اكثر من اسبوع بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز