قام الرئيس بشار الأسد بزيارة غير معلنة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتم بحث آخر التطورات في سوريا.
وذكرت رئاسة الجمهورية عبر صفحتها الفيسبوك، أن الأسد وبوتين عقدا قمة في موسكو، جرى خلالها مناقشة ملفات التعاون الثنائي بين البلدين وكيفية تطويره و مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحسب رئاسة الجمهورية، فإن القمة تطرقت لعملية "مكافحة الإرهاب"، واستكمال استعادة جميع الأراضي السورية التي لاتزال تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، كما تم مناقشة الملف السياسي وكيفية التوصل إلى توافق بين السوريين ودون أي تدخل خارجي.
من جانبه، أفاد الكرملين في بيان نشرته وسائل إعلام روسية، أن بوتين عقد اجتماعا مع الأسد الذي وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة غير معلنة مساء أمس.
وتطرق الأسد، في تصريحات خلال لقاه بوتين، إلى "الإنجازات" التي حققها الجيشين السوري الروسي من ناحية استعادة الأراضي السورية أو إعادة اللاجئين إلى وطنهم.
وأشار الأسد إلى العملية السياسية واللقاءات التي عقدت في سوتشي واستانا وجنيف، واتهم دولاَ لم يسمها بعرقلة هذه العملية بسبب "دعمها للمسلحين"، كما لفت الى ان هناك بعض الدول تقوم بفرض "حصاراَ على الشعب السوري".
وتم عقد جولات محادثات عدة برعاية الأمم المتحدة دون التوصل لأي نتائج أو حلول تنهي الصراع وعمليات العنف في سوريا، التي تسببت بسقوط نحو نصف مليون قتيل ونزوح ملايين الأشخاص منذ 2011.
وفي سياق آخر، شكر الأسد روسيا على المساعدات الإنسانية التي أرسلت للشعب السوري، سواء فيما يتعلق بجائحة "كورونا" مؤخراَ أو فيما يتعلق بتأمين كل المستلزمات الأساسية.
وبدأت وزارة الصحة في سوريا مؤخراَ حملة التطعيم ضد الفيروس ، بعد وصول جرعات جرعات من اللقاحات مقدمة من روسيا ..
من جانيه، انتقد الرئيس الروسي لدى استقباله الأسد، وجود قوات أجنبية في سوريا، واعتبر هذا التواجد، دون قرار اممي، يشكل " عائقا أمام توحيد البلاد" الغارقة في الحرب منذ عام 2011.
ولفت بوتين إلى الخسائر التي تكبدتها فصائل المعارضة المسلحة ، حيث باتت الحكومة السورية تسيطر على 90% من الأراضي.
وتحدث بوتين عن العلمية السياسية، وأشار إلى أن الأسد "يفعل الكثير من أجل إقامة حوار مع المعارضين السياسيين".
وتطرق بوتين لنتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا، وهنأ الأسد بالنتائج "الجيدة والتي تؤكد ثقة السوريين به، رغم الصعوبات التي مرت بها البلاد".
واستقبل الرئيس الروسي الأسد في الكرملين، يوم الاثنين، في اجتماع هو الأول للرئيسين في موسكو منذ 2015.
وتعد روسيا من أبرز الدول الداعمة لسوريا في مختلف المجالات، لاسيما عسكرياَ، حيث بدأ التدخل العسكري الروسي في البلاد عام 2015، الأمر الذي ساهم في استعادة القوات النظامية السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي كانت قد خسرتها عقب معارك مع المعارضة المسلحة.
يشار إلى ان روسيا رسخت وجودها العسكري في سوريا عام 2017، حيث يتركز تواجد القوات الروسية في قاعدة طرطوس البحرية و"حميميم" الجوية في اللاذقية، كما تسلمت موسكو أيضاَ ادارة مرفأ طرطوس لمدة 48 عاما.
سيريانيوز