الاخبار السياسية
أوباما: استخدام قوات برية لـ"الإطاحة" بالرئيس الأسد سيكون "خطاً"
الرئيس الامريكي باراك اوباما
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى قوات برية "للإطاحة" بالرئيس السوري بشار الأسد سيكون "خطأ".
ونقلت شبكة (بي بي سي) عن أوباما قوله "أستطيع ممارسة ضغط دولي على كل الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران، للمساعدة في التوسط في تحول سياسي في سوريا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ذكر شباط الماضي، أن بلاده تدرس خيارات لخطة بديلة في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.
فيما نشرت مجلة "فورين بوليسي" الخميس الماضي، تقريراً يتحدث عن "وجود نية" لدى الولايات المتحدة لتزويد قوات المعارضة السورية "المعتدلة" بالصواريخ المضادة للطائرات.
وتابع أوباما، أعتقد إن من الممكن تقليص الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ببطء، لافتاً إلى إمكانية السيطرة على معاقل التنظيم في الرقة والموصل.
وكان أوباما أشار في حوار نشرته صحيفة (بيلد) الألمانية يوم السبت، إلى أن تنظيم "داعش" يتقهقر في كل من سوريا والعراق، موضحا أن "المساحات التي يسيطر عليها التنظيم تقلصت بشكل ملحوظ".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، ويطبق التنظيم في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
وبدأ التنظيم يُثبت أنه يمثّل تهديداً قوياً في الخارج بعد أن أعلن مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني الماضي وفي بروكسل في آذار الماضي واللذان سبّبا سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأشار أوباما، يوم الخميس، إلى أن مساحات سيطرة "داعش" تقلصت بفعل ضربات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مضيفاً "لدينا قوة الدفع في محاربة التنظيم ونعتزم الحفاظ عليها، فالحملة ضده قطعت خطوط إمداد وتمويل للجماعة وقلصت الأراضي التي تحت سيطرته".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
سيريانيوز