الاخبار السياسية

انتهاء قمة اسطنبول الرباعية بالاتفاق على الاستمرار باتفاق ادلب والمضي بالمسار السياسي

27.10.2018 | 20:21

انتهت، مساء السبت، قمة إسطنبول الرباعية، بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، بالاتفاق على عدة مسائل تخص الملف السوري.

وأكد الزعماء الأربعة، في مؤتمر صحفي ان  قمة اسطنبول حول سوريا كانت "مثمرة" و"إيجابية" وجرت في أجواء "ودية"

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان،  في ختام القمة، ان القادة المجتمعين أكدوا على " مكافحة الإرهاب، و وحدة الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات، والمضي بالمسار السياسي لحل الأزمة، والاستمرار باتفاق إدلب".

كما اتافق المشاركون، بحسب ماقاله اردوغان، على "وجوب استمرار ايصال المساعدات للسوريين، و ضرورة عودة اللاجئين السوريين بمحض إرادتهم، وتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا قبل نهاية العام".


تابعنا على التيلغرام  https://t.me/thesyrianews


ولفت أردوغان إلى أن الدول المجتمعة توصلت إلى أنه على" المجتمع الدولي زيادة تعاونه في المسألة السورية".

وأضاف أردوغان ان الاطراف المشاركة دعت "للانتهاء بأسرع وقت من تشكيل لجنة صياغة الدستور بـ سوريا".

وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا  ان وزير الخارجية، وليد المعلم، رفض دور الأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية وطالب بسحب المقترح الأممي بالقائمة الثالثة.

وعقدت الدول الضامنة الاربعاء الماضي، اجتماعاً في موسكو، حيث تم الاتفاق على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية.

وبحسب مصادر تركية متابعة للّقاء الذي جرى بين ممثلي الدول الضامنة في موسكو، ، فان روسيا وإيران جددتا رفضهما قائمة اللجنة الدستورية الثالثة التي أعدّها دي ميستورا، دون حصول تطور في هذا الملف.

واشار اردوغان الى انه "بمشاركة ألمانيا و فرنسا رأينا أنّ بإمكاننا تعزيز التعاضد الذي حققناه في أستانا".

ومن المقرر ان تستضيف روسيا قمة ثلاثية حول سوريا، تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران، بحسب مااعلنه وزير الخارجية سيرغي لافروف، دون ان يحدد موعد للقاء.

واردف اردوغان ان هدف تركيا هو " تحقيق وقف اطلاق نار تام في سوريا وترسيخه ووقف نزيف الدماء بأسرع وقت".

وعن اتفاق تشكيل منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب، قال أردوغان "أشرنا إلى ضرورة الاستمرار في هذه الاتفاقية لحقن دماء المدنيين".

وتوصلت تركيا في ايلول الماضي، لاتفاق مع روسيا بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب بحلول 15 الجاري، حيث مكن الاتفاق من شن القوات النظامية أي عملية عسكرية على المنطقة وجنب تهجير الالاف من سكانها.

وأكد اردوغان على مواصلة بلاده "القضاء على مهددات امنها القومي في شرق نهر الفرات ".

كما لفت اردوغان الى ان "الشعب السوري هو من سيقرر وضع الرئيس بشار الاسد".

من جهته، اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى انه تم الاتفاق على " زيادة الدعم للاجئين السوريين و تحسين أوضاع اللاجئين بإشراف دولي، وضرورة الحوار السوري في أقرب وقت

وتصر روسيا ، بحسب تصريحات سابقة لمسؤوليها، على البدء باعادة اعمار سوريا، لاتاحة المجال امام اللاجئين للعودة الى وطنهم ، في حين تعتبر الدول الغربية ان الحديث سابق لاوانه وان الاولوية لعملية الانتقال السياسي.

وأضاف بوتين ان موسكو "توافق على كافة مقترحات الحل السلمي في سوريا"، مشددا على ان الحل بـ سوريا "لا يمكن أن يكون إلا سياسيا".

بدوره، شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم في إدلب".

وأكد ماكرون على "إيجاد حل سلمي شامل ودائم للأزمة السورية"، معربا عن "الامل بإنهاء مسألة الدستور السوري نهاية العام الحالي".

وأضاف ماكرون ان الشعب السوري له الحق في تقرير مصيره".

واعتبر ماكرون ان مواصلة حصار البلدات السورية واستخدام السلاح الكيماوي أمر مرفوض ".

 واعتبر ماكرون ان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل تحقيق حل سياسي ينهي الأزمة امر" ليس منطقياً ومقنعاً"

 واتهم ماكرون النظام السوري "بتبني نهج الحل العسكري مجددا وهذه مقاربة لا تسهم في تحقيق الاستقرار".

وأكد ماكرون على "تهيئة الظروف الملائمة التي تسمح للسوريين بإجراء انتخابات ورسم مستقبلهم عبر وضع إطار دستوري".

من جانبها، اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه جرى الاتفاق على "تشكيل لجنة الدستور السوري قبل نهاية العام".

وأكدت ميركل استعداد بلادها " لضمان استدامة وقف إطلاق النار في إدلب"،مشددة على ان "الحل للأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكريا بل سياسيا تحت رعاية الأمم المتحدة".

واشارت ميركل الى اهمية "البدء بعملية سياسية بهدف الوصول لانتخابات مفتوحة لكل السوريين بمن فيهم من هم خارج سوريا".

وتعهدت ميركل "بعدم السماح مع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا"،

وكان المشاركون بالقمة اجروا، قبيل انطلاقها، مباحثات ثنائية ، حيث عقد الرئيس الروسي لقاءين مع كل من نظيره التركي والمستشارة الألمانية، وقبل مغادرته إلى اسطنبول أجرى بوتين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي، كما التقى أردوغان كلا من ماكرون وميركل .

 

سيريانيوز

 


TAG: