طالب رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض أنس العبدة, يوم الثلاثاء, مجلس الأمن بعقد اجتماع "طارئ لبحث تطبيق قراراته حول سوريا", كما طالب" باجتماع وزاري عربي لادانة الممارسات الروسية والايرانية داخل سوريا", محملا المجتمع الدولي والادارة الامريكية "مسؤولية عدم توفير بيئة مناسبة لانجاح المفاوضات".
وشدد العبدة, في مؤتمر صحفي حول التطورات داخل سوريا لاسيما حلب وداريا , على "عقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً يدرس فيه مصير قراراته حول سوريا ", متسائلا "أين هي قرارات مجلس الأمن، ومنها القرار ٢٢٥٤ الذي يتحدث عن وقف فوري للقتل وفك الحصار والإفراج عن المعتقلين الأسرى".
كما طالب رئيس الائتلاف بعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية لإدانة ما وصفه "بالاحتلال الروسي والإيراني لسوريا".
وأضاف العبدة أن "تلكؤ المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية في التدخل الفاعل لوقف ممارسات النظام وحلفائه لم يُوفِّر البيئة المناسبة لنجاح المفاوضات".
وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول أن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وأكد الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم أمس الاثنين، على الحل السياسي في سوريا فقط، لافتاً إلى أنه لم يتحدد حتى الآن موعداً لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات جنيف. مشيرا الى أن هناك مشاورات في الأمم المتحدة بين أعضاء مجلس الأمن وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل استئناف الحوار, وذلك بعد أن أعلن في حزيران الماضي أن المفاوضات بين النظام والمعارضة ستستأنف في شهر تموز الجاري.
واشار العبدة الى "عدم وجود مبرر لرفض الإدارة الأمريكية إقامة مناطق آمنة تحمي أطفال سوريا ونساءها من القصف الوحشي الذي لم يوفر مدرسة أو مشفى".
وتابع العبدة أن "الالتزام بعملية السلام في سوريا يقتضي توفير كل مقومات النجاح لها، وفي المقدمة منها وقف القتل والقصف وفك الحصار".
وأكد رئيس الائتلاف المعارض أنه "من العار أن يصمت المجتمع الدولي على عمليات القصف و الدمار في حلب و داريا بريف دمشق".
وتتعرض الغوطة الشرقية منها مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق لقصف جوي وصاروخي, كما تتعرض عدة مناطق بحلب يوميا لعمليات قصف, حيث تتعرض مناطق وأحياء خاضعة لسيطرة النظامي للاستهداف بالقذائف، فيما تستهدف الطائرات الحربية بمساندة الطيران الروسي مدن وقرى خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وأعلنت القيادة العامة للجيش أعلنت, يوم أمس الاثنين, عن تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة0.01 يوم 12 تموز حتى الساعة 23.59 يوم 14 من الشهر نفسه, الا ان الهدنة شهدت خوقات حيث تم استهداف عدة مناطق في حلب وادلب وحماه مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.
وتواجه الهدنة الشاملة في البلاد, والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, خطر "الانهيار " في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز