أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الثلاثاء، عن أمل موسكو في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن بوغدانوف، قوله، ان"موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا"، مؤكداً أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر العقلانية في هذا البلد.
وكان مندوب روسيا في مجلس الأمن حذر أمريكا من أن أي ضربة عسكرية لسوريا ستؤدي لتداعيات خطيرة.
وأضاف بوغدانوف معلقاً على احتمال توجيه واشنطن ضربة إلى سوريا، "أعتقد أن الشركاء في أمريكا يراقبون باهتمام التصريحات التي تصدر في موسكو فيما يخص التداعيات الكبيرة. تم استعمال التزييف والحشو الإعلامي لإيجاد حجة لحملة لاستخدام القوة. ونعتبر أنه أمر غير مقبول وخطير".
ومن المقرر ان يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بشأن سوريا في وقت قريب، في أعقاب تقارير عن هجوم يعتقد انه كيماوي في بلدة دوما بريف دمشق، وتم تحميل النظام السوري المسؤولية عنه.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اعلن، يوم الاثنين، ان الولايات المتحدة لا تستبعد تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الجيش النظامي، ردا على هجوم دوما.
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق، حيث هددت واشنطن النظام السوري بدفع "ثمن باهظ"، كما أعلنت لندن عن بحث خيارات للرد على الهجوم، فيما اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدء التحقيق بشأن هجوم محتمل في البلدة.
سيريانيوز
