حذرت وزارة الاتصالات والتقانة يوم الثلاثاء من استخدام برامج الـ VPN، مشيرة الى أن النوع المجاني منها قد يسهل اختراق خصوصية المستخدم.
وقالت الوزارة في توضيح لها على حسابها الرسمي على الفيسبوك إن هناك نوعين للبرنامج أحدهما مقفل (مدفوع الثمن)، والآخر مجاني (مفتوح المصدر) ، مضيفة أن "النوعين يستخدمان التقنية نفسها، إلا أن الأكثر انتشارا هي البرامج المجانية".
وتابعت الوزارة ان "المشترك يستطيع تحميل هذه برامج بشكل مجّاني من شبكة الإنترنت، ويتمكّن المشتركين باستخدامها من تغيير الهويّة والهروب من السّياسات المطبقّة على شبكاتهم" لافتة الى هذه البرامج تقوم بإنشاء قناة مشفّرة (tunnel) بين المشترك وأحد المخدّمات التي تقدّم هذه الخدمة، وتقوم هذه المخدّمات بمنح المشترك عنوان (IP) من عناوينها ليقوم المشترك بالظّهور على شبكة الإنترنت الخارجية بهذا العنوان".
واردفت الوزارة "ممكن لهذه المخدّمات أن تقوم بإرسال فيروسات للمشتركين أو تروجان للتّجسس على المشتركين وعلى بياناتهم كما يمكّنها أن تقوم بإرسال رسائل دعائيّة له مما يؤثّر على حزمة الإنترنت المخصصة للمشترك (يسبب بطء)، كما أن أغلب هذه البرامج المجانيّة ومن أجل أن تقوم بتخديم أكبر عدد من المشتركين تقوم بتحديد السّرعة المخصصة للمشترك (2 ميغا كحد أعلى)".
واضافت ان "أي مشترك لديه سرعة أعلى من 2 ميغا ويستخدم هذه البرامج لن يستفيد سوى من 2 ميغا من حزمته وأيضاً تزداد قيمة التّأخير لديه في الدّخول للمواقع من شبكة الإنترنت (Delay)، وذلك لأن أي موقع يطلبه المشترك يستخدم هذه البرامج سيعبر أوّلاً على مخدّمات الـVPN وهذه المخدّمات هي التي تقوم بجلب الموقع لتعود البيانات إليها وهي تعيدها للمشترك عبر القناة المذكورة سابقاً".
يشار الى ان استخدام تلك البرامج ازداد في سورية مؤخرا لأسباب عدة، منها "بطء الشبكة"، إضافة إلى أنها ضرورية لبعض الهواتف مثل "الآيفون" التي لا يمكن تحديث برامجها إلا عبر تلك البرامج، إذ أنها لا تعمل في سوريا بسبب العقوبات الأمريكية.
سيريانيوز
