قرر "متحف بيت ريفرز" التابع لجامعة "أكسفورد" البريطانية، عدم عرض قناع أفريقي؛ لأن الثقافة التي صنعته تمنع النساء من مشاهدته، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، يعد قرار المتحف جزءًا من سياسات جديدة لصالح "السلامة الثقافية".
كما أزال المتحف الصور الموجودة على الإنترنت للقناع الذي صنعه شعب الإيغبو في نيجيريا، وكان سيستخدم في الأصل بطقوس مخصصة للذكور فقط.
وتعد الأقنعة جزءًا أساسيًا من ثقافة الإيغبو، وبعض الطقوس التنكرية التي يقوم بها الرجال الذين يرتدون الأشياء الاحتفالية تكون مخصصة للذكور فقط، ويتم تنفيذها سرًا بعيدًا عن المتفرجات.
ويشير تحذير منشور عبر الإنترنت لقاعدة بيانات مجموعة مقتنيات المتحف إلى أن قناع الإيغبو "قد يكون حساسًا من الناحية الثقافية" و"لا يُستخدم عادةً في سياقات عامة أو مجتمعية معينة".
ويحمل القناع الخشبي ملصق "يجب ألا تراه النساء"، وهو غير معروض، ولا توجد به صور متاحة للعرض عبر الإنترنت.
وبدورها، أثارت روث ميلينغتون، الناقدة الفنية والمؤلفة، مخاوف من قرار المتحف، وقالت إن "حرمان جميع النساء من رؤية شيء ما لأنه من المحرمات في ثقافة معينة يبدو موقفا متطرفا، خاصة أن هذا البلد مجتمع حديث وليبرالي ومستنير".
واضافت ميلينغتون أنه "بالتأكيد يجب إعطاء المرأة الحق في أن تقرر، بعد الاطلاع على أي حساسيات ثقافية، ما إذا كانت ترغب في النظر إلى القطعة الأثرية أم لا. وعندما يتعلق الأمر بالفن، يجب أن نتمتع جميعًا بحقوق متساوية في رؤية ما نرغب برؤيته بغض النظر عن الجنس".
سيريانيوز.