أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, ان الظروف أصبحت ملائمة لإنهاء الأزمة السورية ولإقامة الحوار السوري الشامل.
واشار لافروف, في كلمة له, خلال افتتاح مؤتمر سوتشي, نقلا عن رسالة موجهة من الرئيس فلاديمير بوتين, الى ان "الشعب السوري وحده من يقرر مصيره بنفسه".
واكد لافروف على ان "وروسيا تبذل ما بوسعها لدعم السيادة الوطنية السورية واقامة السلام في سوريا".
وعن مؤتمر سوتشي, اعتبر لافروف ان " المؤتمر من شأنه أن يوحّد بين جميع أبناء الشعب السوري".
وانطلقت أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري " في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة نحو 1500 شخص , رغم مقاطعته من قبل جهات سورية معارضة وعدد من الدول الغربية.
وتواردت أنباء, في وقت سابق يوم الثلاثاء, عن حدوث عراقيل وخلافات بين الوفود المشاركة والتي ادت بدورها الى تاخير انعقاد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي.
وبحسب اللجنة المنظمة للمؤتمر , فان 1511 شخصاً من سوريا وجنيف والقاهرة وموسكو وأنقرة إلى سوتشي وصلوا للمشاركة في مؤتمر الحوار، بينهم 107 من المعارضة السورية في الخارج.
ورفضت جهات سورية معارضة على رأسها "هيئة التفاوض" حضور مؤتمر سوتشي, فضلا عن فصائل مسلحة, والتي اعلنت عدم مشاركتها هذا المؤتمر, كما قاطعت المؤتمر كل من باريس ولندن وواشنطن.
ويشارك في المؤتمر مئات الاشخاص من احزاب ومجموعات معارضة بينها معارضة الداخل، وأخرى موالية ضمنها حزب البعث وممثلون عن المجتمع المدني.
و المؤتمر هو الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها, بعدما لعبت دوراً بارزاً خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الارض في سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الاوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.
سيريانيوز