الاخبار السياسية
موسكو: مشروع القرار الفرنسي حول سوريا يتضمن مواقف غير مقبولة ويسيس الجانب الانساني
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف, يوم الجمعة, إن مشروع القرار الفرنسي حول سوريا يتضمن عددا من المواقف غير المقبولة لروسيا، إضافة إلى أنه يسيس الجانب الإنساني بقدر كبير.
وقال غاتيلوف قوله, خلال مؤتمر صحفي, إن "روسيا أعدت مجموعة من التعديلات على المشروع ومستعدة للعمل بالوثيقة في حال أصبحت متوازنة", مشيرا إلى أن "الجانب الفرنسي لم يؤكد لروسيا أنه سيأخذ مقترحات موسكو بعين الاعتبار".
وأوضح غاتيلوف أن "الوثيقة, بصيغتها الراهنة, تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة السورية، وبالتالي موسكو".
وأعلنت فرنسا , يوم الأربعاء, عن عزمها توزيع قرار في مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار في حلب, معتبرة ان كل من يرفض التصويت على القرار سيكون متهما بارتكاب "جرائم حرب", وجاء ذلك بعد يوم من اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان ما يحصل في حلب هو "مجزرة", والنظام وداعميه يتحملون مسؤوليتها.
ووطالب وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت, يوم الأحد, المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات "صارمة" في التعامل مع روسيا المساهمة بقصف حلب التي وصفها بالـ "شهيدة".
وأكد غاتيلوف أن "موسكو بانتظار استجابة شركائها الغربيين لمقترحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حول الوساطة في إخراج المسلحين من حلب".
وأضاف غاتيلوف أن "المبادرة تستحق المناقشة في مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد جلسة طارئة حول سوريا بطلب من موسكو، الجمعة، وستتضمن عرضا عن الوضع في سوريا يقدمه دي ميستورا عبر الفيديو من جنيف".
وبدأت, في وق سابق من اليوم, جلسة لمجلس الامن الدولي بشان بحث مبادرة دي ميستورا بناءا على طلب روسيا.
وكان دي ميستورا قدم، في وقت سابق يوم الخميس، مبادرة لإخراج مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا), من أحياء حلب الشرقية، معلنا استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين.
وتتواصل ردود الافعال الدولية المنددة لما يجري في حلب, وسط دعوات ومناشدات بضرورة التحرك الفوري لانهاء ما وصفوه "بالمأساة", في وقت تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.
سيريانيوز