الأخبار المحلية
الدفاع الروسية تؤكد أن "الهدنة" مازالت صامدة رغم بعض "الخروقات"
أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء، أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين، مازالت صامدة رغم تسجيل عدد من الخروقات من جانب "المعارضة المعتدلة".
ونقلت وسائل اعلام روسية عن النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فيكتور بوزنيخير، قوله، إن "الجيش السوري توقف عن إطلاق النار بشكل كامل باستثناء المناطق التي ينشط فيها تنظيما "داعش" و"النصرة"، في الوقت الذي سجل فيه مركز المصالحة الروسي 23 قصفا من جانب "المعارضة المعتدلة" على مواقع القوات الحكومية والأحياء السكنية حتى صباح يوم الثلاثاء".
وحذر العسكري الروسي، من أن مركز المصالحة الروسي رصد إعادة انتشار لفصائل "المعارضة المعتدلة" بغية التحضير لإطلاق هجمات جديدة في ريفي حماة وحلب.
واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, ووقف اطلاق النار لمدة 7 ايام , كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
وبموجب الاتفاق فإن قوى المعارضة أو القوات النظامية يجب أن لا تقوم باي أعمال لاستعادة أراض خسرتها في المعارك السابقة، حسب وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي أشار إلى أن عقوبات ستفرض على من يعرقل نجاح الاتفاق.
وفي سياق متصل، دعا بوزنيخير القوات النظامية إلى عدم الانزلاق إلى استفزازات المعارضة المسلحة وعدم إطلاق النيران المضادة على مسلحيها.
وقال "أعيد إلى أذهان المشاركين في المؤتمر أن من الضروري تطبيق مبادئ نظام وقف الأعمال القتالية بشكل صارم، وأرجو الجميع عدم الانزلاق إلى الاستفزازات وتسجيل كل الانتهاكات المحتملة بشكل دقيق وإرسال المعلومات حول هذا الموضوع إلى المركز الروسي الخاص بمصالحة الأطراف المتناحرة".
بدوره، أعلن المتحدث باسم المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا سيرغي كابيتسين، عن تسجيل 5 خروقات للهدنة من قبل "المعارضة المعتدلة" في حلب، الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفي مساء الاثنين.
وأضاف أن جنديين سوريين قتلا، مساء الاثنين، وأصيب جندي آخر بقصف من جهة كفرحمرة على مواقع الجيش السوري في طريق الكاستيلو.
وكشف كابيتسين أيضا أن قناصة أطلقوا النار، مساء الاثنين، على مواقع الحرس الجمهوري في حي ضهرة عواد، بالإضافة إلى قصف مناطق سكنية في حي الأنصاري، وقصف مواقع الجيش السوري بصواريخ موجهة مضادة للدبابات من جهة حي الشيخ سعيد، وقصف مدفعي على مواقع الجيش في بريج الريح بعد منتصف الليل.
وتابع كابيتسين أن القوات الكردية تعرضت لعمليات قصف من قبل المعارضة أيضا، وتحديدا في منطقة الشقيف.
وتبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة" الذي دخل حيز التنفيذ أول أيام عيد الأضحى, في مناطق بحلب وحمص.
وذكرت مصادر معارضة, يوم الثلاثاء، أن "قوات النظام المتمركزة في سد شغيدلة استهدفت بالمدفعية قرية زيتان جنوبي حلب في خرق جديد للهدنة"، مضيفة أن ضحايا بينهم أطفال سقطوا إثر قصف لطيران النظام على بلدة بزاعة وأطراف مدينة الباب شرقي حلب.
بالمقابل، أشارت وكالة الانباء (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه, ان "مجموعات مسلحة خرقت نظام التهدئة الذى بدأ تطبيقه مساء أمس عبر إطلاقها نيران رشاشات وقنص على نقاط عسكرية في قرية تسنيم بريف حمص الشمالي الغربي".
ووافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الاميركي الروسي في سوريا, فيما اعلنت وحدات "حماية الشعب الكردية" التزامها بالاتفاق, كما رحبت "الهيئة العليا للمفاوضات", بهذا الاتفاق في حال تم تطبيقه, معربة عن "الامل" في ان يسهم الاتفاق "بانهاء معاناة المدنيين", لكنها اشارت الى انها لم تتلق نص الاتفاق, في حين شكك "الجيش الحر" في نجاحه.
سيريانيوز
TAG: موسكو، الهدنة