قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، يوم الأربعاء، إن بلاده "غير منزعجة" من الوجود الكردي شمالي سوريا , مشيرا الى ان عملية "درع الفرات" "ليست احتلال, وانما تهدف الى دعم "الجيش الحر" , كاشفا في الوقت ذاته عن " 3 خطوط حمر" فيما يتعلق بالملف السوري.
وذكرت وكالة (الأناضول) أن كلام قورتولموش، جاء خلال لقاءه ممثلي المجتمع التركي الأمريكي في القنصلية العامة لتركيا في نيويورك، حيث أكد أن "تركيا لديها 3 خطوط حمراء فيما يتعلق بالملف السوري، وهي حماية الحدود الجنوبية لتركيا من الأنشطة الإرهابية التي تستهدف أراضيها، والحيلولة دون تشكيل تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" ، حزاما له على طول الحدود الشمالية لسوريا وحماية وحدة أراضيها، وانسحاب عناصر "ب ي د" إلى شرقي نهر الفرات.
وتعتبر تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بانهما "منظمتان ارهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني" الذي تخوض نزاعا مسلحا معه منذ 1984.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن "تركيا ليست منزعجة من وجود الأكراد في المنطقة، غير أنها ضد قيام تنظيم بإقصاء الآخرين، واحتكاره السيطرة على تلك المنطقة", في إشارة إلى "ب ي د.
ولفت إلى إطلاع تركيا جميع حلفاءها من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حول عملية "درع الفرات"، مؤكدًا أن العملية تستند إلى "القوانين الدولية وتجري وفقها".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, وقلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, مشددة على ضرورة التنسيق مع دمشق في أي عملية, في وفت طالبت واشنطن تركيا بعدم استهداف اكراد المعارضة السورية والتركيز على محاربة "داعش", في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
سيريانيوز