أطفال النرويج لاجئون في مخيمات وهمية لمحاكاة معاناة السوريين

 ضمن محاولة الحكومات الأوربية للدمج بين اللاجئين والمجتمعات المحلية, عمدت عدة مدارس نرويجية إلى إنشاء مخيمات وهمية للاجئين لجعل الأطفال يقيمون فيها بغرض محاكاة نفس الظروف المعيشية للاجئين السوريين.

ضمن محاولة الحكومات الأوربية للدمج بين اللاجئين والمجتمعات المحلية, عمدت عدة مدارس نرويجية إلى إنشاء مخيمات وهمية للاجئين لجعل الأطفال يقيمون فيها بغرض محاكاة نفس الظروف المعيشية للاجئين السوريين.

وأفاد تقرير لوكالة "غلوبال ستزن" الكندية، أن الهدف الأساسي من إقامة هذه المعسكرات هو إكساب الأطفال خبرات عن الواقع الذي يعيشه ويعاني منه السوريون، ولكي يعرفوا أهمية القيم الإنسانية في التعامل مع البشر.

 

وتوفر هذه المخيمات ظروفا مشابهة لظروف اللاجئين، من خلال العيش ضمن مساحات ضيقة وغير صحية، ووجود اضطرابات معينة كالخوف والهلع وعدم الشعور بالأمان ليلا والنوم في أجواء باردة ومكشوفة.

 

ويقدم المسؤولون ضمن هذا البرنامج المخصص للأطفال والذي حضره حتى الآن أكثر من 80 ألف نرويجي، شرحاً تفصيليا عن الوسائل البيروقراطية والروتين المستخدم في مخيمات اللاجئين، مثل الوقوف في طوابير طويلة انتظارا للطعام أو للحصول على تصاريح ووثائق أخرى يحتاجها اللاجئ في المخيمات.

 

وسجلت مشاركة أكثر من 5000 نرويجي في فعاليات وأنشطة تابعة لمنظمات إنسانية تعنى بشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى نقل بعض وسائل الإعلام صورة عن تصرفات غير لائقة للاجئين وبعضها الآخر ينقل معاناة الغالبية العظمى منهم.

 

 

وأشار أحد معدي التقرير وهو أوربي الجنسية هيث مسلمدال إلى أنه " مرحبا باللاجئين في النرويج، والسويد، وألمانيا، وفي أوروبا كلها، فنحن بحاجة لكم ونريد أن نساعد جميع الناس في كل أنحاء العالم، وندعو أصدقاءنا اللاجئين من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بأن يأتوا للعيش في أوروبا حيث يمكنك أن تعيش حرا وأن تفعل ما تشاء".

 

ويشار إلى أن النزاع الذي تشهده سوريا منذ منتصف عام 2011 أدى إلى نزوح و لجوء حوالي 12 مليون سوري بحسب تقارير أممية وتعمل الدول المجاورة لسورية، (تركيا ولبنان والأردن)، من أجل التعامل مع تدفق اللاجئين الذي أدى إلى نشوء أزمة إنسانية وسياسية في أوروبا حيث استقبلت كندا وألمانيا عشرات الآلاف من اللاجئين حتى الآن.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close