اعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين, يوم الجمعة, ان قوات خفر السواحل تمكنت من انقاذ حوالي ألف لاجئ ومهاجر, من بينهم اطفال دون ذويهم, من مختلف الجنسيات من ضمنهم سوريين, قبالة سواحل إيطاليا.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر, في مؤتمر صحفي في جنيف, انه "تم إنقاذ نحو 500 شخص كانوا على متن قاربين من قوارب الصيد كانا قد غادرا مصر قبل عدة أيام، قبالة سواحل صقلية، جنوب شرق كابو باسيرو, ووفقا لقوات خفر السواحل الإيطالية، هناك بعض السوريين والعراقيين، وكذلك أشخاص من جنسيات أخرى بين هذه المجموعة.
ورجح سبيندلر "وجود زوارق صغيرة أخرى جاءت من ليبيا, إلى جانب قاربي الصيد اللذين أبحرا من مصر, حيث سيتم اليوم إنزال ألف شخص تم إنقاذهم بالأمس في أربعة مواقع مختلفة في جنوب إيطاليا، هي كاتانيا وباليرمو وأوغستا وكروتوني، وربما تستمر طوال اليوم, و سيكون موظفو المفوضية متواجدين، وسيقدمون المعلومات والمساعدة إلى الأشخاص الذين يتم إنقاذهم".
وكشف خفر السواحل الايطالي والأمم المتحدة يوم الخميس، انه تم إنقاذ حوالي 150 لاجئا سوريا و40 عراقيا بين أكثر من 800 مهاجر قبالة سواحل صقلية، في وقت لم يعد اللاجئون من هذه الدول يصلون إلى ايطاليا
ويسلك المئات من اللاجئين الطريق من الساحل الليبي للوصول إلى اوروبا، حيث وصل العام الماضي إلى إيطاليا أكثر من 140 ألف مهاجر، بحسب بيانات مفوضية اللاجئين.
ولدى ايطاليا تخوف من تدفق اللاجئين إلى سواحلها من تركيا أو مصر، منذ إغلاق طريق البلقان والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول الحد من التدفق الهائل للمهاجرين إلى اليونان.
وتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا في آذار الماضي، إلى اتفاق "نهائي" يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا.
ويهدف الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي إلى تسريع إجراءات طالبي اللجوء من الواصلين الجدد إلى اليونان لكن من ترفض طلباتهم يعادون إلى تركيا, ويشمل الاتفاق كذلك حق الطعن في أي قرار بإعادة الأفراد إلى تركيا.
ورصدت طائرة استطلاع يوم الخميس، زورقين يواجهان صعوبات جنوب شرق صقلية فتم إنقاذ 515 شخصا من أولهما و286 من الثاني وفقا لخفر السواحل.
وتشهد دول القارة الأوروبية أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية, حيث دخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان، فيما وصل 143 ألفاً هذه السنة فقط، مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
سيريانيوز
