اقتحم, ليلة السبت-الأحد, متظاهرون إيرانيون مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران, وذلك في أولى تبعات إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صور ومقاطع فيديو تظهر العشرات من المتظاهرين الإيرانيين أثناء اقتحامهم السفارة السعودية بطهران, كما أظهرت الصور رمي المتظاهرون الزجاجات الحارقة على مبنى السفارة ما أدى لاندلاع النيران.
وقام المتظاهرون بتحطيم أثاث السفارة من الداخل, وأخذ بعض محتوياتها, بحسب مقاطع الفيدو والصور المتداولة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت, في وقت سابق يوم السبت, تنفيذ حكم الاعدام بحق النمر وثلاثة أشخاص آخرين من الطائفة الشيعية وعشرات ممن قالت أنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة" ، بتهم "تتعلق بالإرهاب".
وسبق أن أدانت إيران على لسان عدد من مسؤوليها إعدام نمر النمر, أبرزهم المرشد الإيراني علي الخامنئي الذي كتب على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" بجواره صورة للنمر "الصحوة لا يمكن قمعها", مقارناً بصورة بين السعودية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في إشارة إلى أن الجانبين يقومان بعمليات إعدام.
وبعد ردود الأفعال الإيرانية, استدعت السعودية, السفير الإيراني في الرياض وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات "عدوانية", معتبرتها "تدخلا سافرا في شؤون المملكة", محملةً طهران "مسؤولية حماية السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد".
ويعتبر النمر (55 عاما) من أبرز مؤيدي حركة الاحتجاجات المعارضة للحكومة السعودية التي اندلعت في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية في عام 2011 ، والتي رفعت شعارات تطالب "بإنهاء واقع التهميش الذي يعيشون فيه", إذ يعرف بخطبه التي ينتقد فيها السلطات السعودية ومطالبته المستمرة بمنح الأقلية الشيعية حقوقاً أكثر.
سيريانيوز
