قوة امريكية محدودة ستبقى في محيط مناطق ابار النفط في شمال سوريا
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنشاء "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، بـ"النجاح الكبير"، مشيداَ بالاتفاق بين تركيا وروسيا الذي ينص على إبعاد المقاتلين الأكراد من منطقة الحدود .
وذكرت وكالات أنباء نقلا عن ترامب في تغريدة له عبر حسابه على التويتر، أن وقف إطلاق النار في شمال سوريا "صمد"، والأعمال القتالية "انتهت"، والأكراد في "أمان وعملوا بطريقة جيدة للغاية معنا"، وعناصر "داعش" الأسرى "تحت السيطرة".
وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إلى مذكرة تفاهم، تنص على دخول الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية في شمال سوريا، والمساعدة على انسحاب القوات الكردية مع أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية.، خلال 150 ساعة.
من جهة اخرى، اشار ترامب، في كلمة له، الى انه قرر الابقاء على" قوة أمريكية قليلة العدد" في محيط مناطق آبار النفط في شمالي سوريا.
وكان ترامب اعلن ، يوم الاثنين الماضي، بقاء مجموعة من الجنود الأمريكيين في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن، بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط .
وانسحبت مجموعة من القوات الأمريكية من منطقة العمليات التركية في شمال سوريا، قبيل انطلاق الحملة العسكرية التركية، حيث واجهت واشنطن اتهامات بالتخلي عن الأكراد وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا للتوغل في الشمال السوري.
واضاف ترامب ان التطور الأخير على الساحة السورية يعتبر "إنجازا كبيرا"، وأكد أن تركيا جعلت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أمريكا "دائم".
وأمر الرئيس الأمريكي برفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا بسبب العملية العسكرية التي شنتها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا، ولكن بشرط عدم حدوث أمر "يزعج واشنطن"، دون أن يحدد طبيعة هذا الأمر.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات طالت وزراء أتراك، مع زيادة في الرسوم على الصلب التركي ووقف مفاوضات على اتفاق تجاري مع أنقرة، في أول عقوبات يتم فرضها على تركيا بسبب عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا.
وأعلنت الحكومة التركية، في وقت سابق، انه "لا توجد حاجة" لاستئناف العملية العسكرية ضد الفصائل الكردية المسلحة في شمال سوريا.
وأبلغ المقاتلون الأكراد في سوريا واشنطن بتنفيذ كل التزاماتهم بموجب اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه يوم الخميس الماضي.
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
سيريانيوز