روحاني: لدى إيران وتركيا إمكانية لإنهاء الأزمة السورية.. داود أوغلو: لن نسمح بتقسيم سوريا
قال الرئيس الايراني، حسن روحاني خلال لقائه السبت، مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود اغلو في طهران ان لدى بلاده وأنقرة إمكانية لـ"اتخاذ إجراءات فعالة مشتركة لإنهاء الأزمة السورية"، في وقت أكد داود أوغلو ان على البلدين إيجاد "منظور مشترك" لإنهاء الصراع الطائفي في المنطقة، في وقت تمر العلاقات التركية الايرانية بفترة خلاف بشان الازمة السورية ومصير الرئيس بشار الاسد.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني، قوله إن "بعض الدول الأجنبية لا ترغب في تسوية مشاكل الشرق الأوسط بل تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة، ولهذا السبب يجب على دول المنطقة حل مشاكلها بنفسها".
وشدد روحاني على "ضرورة احترام وحدة أراضي جميع الدول" وعلى أن "مستقبل كل دولة يجب أن يقرره شعبها"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "طهران وأنقرة بإمكانهما اتخاذ إجراءات فعالة مشتركة للمساعدة في إنهاء الحرب، ووقف العنف وحل قضية اللاجئين".
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان تركيا لن تسمح "بتقسيم سوريا لدويلات صغيرة", وأضاف أن "ايران بجانب تركيا في هذا التفكير".
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، قال روحاني " إن التعاون بين إيران وتركيا سيلعب دورا بناء في بسط سلام وثيق في الشرق الأوسط.. إيران وتركيا لديهما أهداف ومصالح مشتركة، وعليهما تنسيق جهودهما والتركيز على مكافحة الإرهاب الذي يشكل تحديا مشتركا بالنسبة لهما".
في وقت اعتبر داود اوغلو, أن "إيران لها سياسات مختلفة عن تركيا تجاه الأزمة السورية إلا أن العلاقات التركية الإيرانية بخصوص المجال التجاري مستمرة".
وفيما يخص اللاجئين السوريين, جدد داود اوغلو القول ان "تركيا مستمرة في سياسة فتح الباب تجاه اللاجئين السوريين".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد, يوم الخميس, ان بلاده مستمرة في فتح أبوابها أمام اللاجئين, خلافًا لما تقوم به بعض الدول الأوروبية من غلقٍ للحدود أمام طالبي اللجوء .
وشدد داود اوغلو على "ضرورة ان تعمل تركيا وإيران متحدين مع كافة الدول الأخرى من أجل إيجاد حل سريع للأزمة السورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
ووصف روحاني تركيا وإيران بـ"البلدين الصديقين والشقيقين الذين تربطهما قيم ثقافية ودينية مشتركة"، مؤكدا أن "الفكر الديني في كلا البلدين يختلف عن فكر المتطرفين".
بدوره قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري "ربما كانت لدينا وجهات نظر مختلفة لكن ليس بمقدورنا تغيير تاريخنا أو جغرافيتنا".
وأضاف جهانجيري "من الأهمية البالغة بمكان لتركيا وإيران إيجاد منظور مشترك ما من أجل إنهاء القتال بين أشقائنا في منطقتنا ووقف الصراعات العرقية والطائفية".
وتشهد مواقف البلدين تباينا حيال الازمة السورية, حيث تشدد تركيا على رحيل الاسد, وعلى ضرورة استبعاده عن العملية السياسية, في حين ترى ايران, الداعمة للنظام السوري, ان هذا الامر يقرره الشعب السوري.
ووصل رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، ليل الجمعة ,إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد يضم عدة وزراء، في أول زيارة لرئيس وزراء تركي إلى إيران منذ عامين.
سيريانيوز