الأخبار المحلية

السلطات في اللاذقية تبدأ بهدم شاليهات يقطنها عشرات العائلات النازحة من باقي المحافظات ..

12.12.2019 | 00:38

قام عناصر من بلدية مدينة اللاذقية مدعومة من قوات حفظ النظام بهدم العشرات من شالهيات "مسبح اوغاريت" في منطقة الشاطئ اﻻزرق في االلاذقية  يوم الاربعاء ، والتي يسكن فيها مهجرون ونازحون من باقي المحافظات السورية.

وعلمت سيريانيوز من مصدر من اﻻهالي ان عمليات الهدم بدأت قبل ايام لتطال عشرات " الشاليهات" في المجمع والتي يقطنها نازحون من باقي المناطق السورية الذين قدموا الى اللاذقية  بسبب اﻻوضاع اﻻمنية المتردية هناك.

وقال "محمد" احد السكان هناك، في شكوى ارسلها الى سيريانيوز بان قرار الهدم جاء فجأة بدون سابق انذار ، ووجه نداء استغاثة عبر الموقع الى المسؤولين يدعوهم لمراجعة قرار الهدم الذي سيوقع بكارثة بحق اﻻهالي هناك.

واوضح  محمد وهو اب لعائلة مؤلفة من 7 افراد 4 منهم اطفال ،بان توقيت تنفيذ هذا القرار سيء للغاية وﻻ يراعي اﻻوضاع الصعبة اﻻنسانية التي يعيشها السكان في المنطقة.

واشار الى ان عملية الهدم جاءت في بداية فصل اﻻمطار والبرد وخلال الفصل الدراسي للاطفال ، متسائلا اين يذهب بعائلته وأين يمكن ان يكمل أطفاله سنتهم الدراسية.

وبحسب المصدر فان عملية الهدم ستستمر خلال اﻻيام القادمة مهددة عشرات العائلات بالتشرد فيما اعطت السلطات مهلة نهائية الى "يوم السبت القادم" لاخلاء المساكن.

وقامت السلطات بقطع الكهرباء والماء عن "المنطقة" وسط حالة من الفزع سادت اﻻهالي الذين عاشوا " ليلة مظلمة على اطلال المنازل المهدمة".

بدورها عبرت "هالة" الساكنة في احدى هذه المساكن عن حزنها واستيائها بسبب هذا القرار المفاجئ في هذا الوقت بالذات ، وهي أرملة تعيش مع والدتها و3 اطفال بعد وفاة زوجها خلال الاحداث في دير الزور ، وقالت انها كانت راضية بالعيش في تلك الشاليه بالرغم من "الحالة المزرية لها حيث لا نوافذ ولا ابواب ولكنها تبقى افضل من الشارع" .

ويقطن حوالي 150 عائلة في المنطقة ، كثير من معيليها "يقاتل مع الجيش النظامي" في مناطق متعددة من سوريا.

وقالت سيدة، لم ترغب بالكشف عن اسمها، يقضي زوجها فترة الخدمة الاحتياطية ، بانها  حاولت يوم اﻻربعاء دخول مبنى المحافظة في اللاذقية لشرح واقع حالة عائلتها للمحافظ او لأحد المسؤولين الا انه تم طردها ولم يسمح لها بمقابلة احد بهذا الخصوص.

وناشد الاهالي السلطات باعطائهم مهلة على الاقل حتى انتهاء الفصل الدراسي الثاني  لضمان عدم ضياع مستقبل اولادهم وكذلك لايجاد مأوى اخر لهم مناسب لحالتهم المادية حتى ولو اضطروا الى نصب الخيام

 
     
 
     
 
     
 
     
 
     
 
     
 

الجدير بالذكر بان آﻻف العائلات السورية نزحت من حلب وادلب ودير الزور والحسكة   في بداية اﻻزمة السورية واستقرت في عدة مناطق في مدينة اللاذقية  ومن هذه المناطق ما يسمى بال "المسابح" وهي عبارة عن تجمعات شاليهات للاصطياف على طول الطريق الممتد من المرفأ وصوﻻ الى ما يعرف بمنطقة "الشاطئ اﻻزرق".

سيريانيوز

 

Closed for comments.


TAG: