اتهم رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري، يوم الثلاثاء، النظام السوري وحلفائه بارتكاب "جرائم حرب" في درعا جنوب سوريا، محملاً روسيا مسؤولية ما يجري من أحداث في هذه المنطقة.
وقال الحريري، في تغريدات عبر صفحته (تويتر)، ان "النظام وداعموه من الروس والايرانيين يرتكبون مجازر تشكل جرائم حرب في مدن وبلدات درعا في ظل صمت دولي وكأنه تفويض لارتكاب هذه المجازر ".
واشار الحريري الى ان "هذه المجازر تستهدف المدنيين بشكل أساسي ومقاتلي "الجيش الحر" .
وحمل الحريري "الروس بشكل مباشر مسؤولية المجازر التي ترتكب"، معتبرا ان لولا القصف الروسي والغطاء الجوي لما تمكنت القوات النظامية والعناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني من القيام بأية أعمال عسكرية" .
وكان نصر الحريري اعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، ان الاستعدادات العسكرية للجيش النظامي في جنوب سوريا يؤكد سعي النظام لعرقلة العملية السياسية في سوريا، و عزمه خرق اتفاقيات خفض التصعيد والإمعان في الحل العسكري ، داعياً المجتمع الدولي الى التحرك لوقف الحملة العسكرية .
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من اهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويأتي التصعيد العسكري رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات النظامي.
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز