وصف مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يان إيغلاند ، يوم الخميس، المبادرة التي اقترحتها روسيا بشأن تنظيم هدنة إنسانية يومية في الغوطة الشرقية بـ"خطوة إيجابية"، لكنه اعتبرها بذات الوقت بانها "غير كافية".
ونقلت وسائل اعلام عن إيغلاند قوله خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان "إعلان روسيا هدنة إنسانية من جانب واحد، وسعيها لإخراج المدنيين عبر ممر إنساني آمن شيء إيجابي".
واعتبر المسؤول الأممي إلى أن "هذه التدابير غير كافية، معللا ذلك بأن المدة المحددة لوقف إطلاق النار التي تمثلت بخمس ساعات يوميا لا تكفي لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية.
ولفت إيغلاند إلى أن "العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية بحاجة إلى الحصول على إذن بالسفر من السلطات السورية لتقديم المساعدات في الغوطة الشرقية"، قائلا: "نحن بحاجة إلى التفاوض مع روسيا والأطراف الأخرى لنرى ما يمكننا القيام به".
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الان أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
اما فيما يتعلق بالرقة، اعلن إيغلاند "نحن مستعدون ونريد الذهاب إلى الرقة. فقط نحن بحاجة إلى الحصول على تصريح من السلطات السورية وتقييم للوضع الأمني هناك، وأعتقد أن الحكومة السورية وبمساعدة روسيا، ستمنحنا تلك التصاريح وسنكون قادرين على الوصول إلى الرقة".
في سياق متصل، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا،: أن "الأهم بالنسبة للأمم المتحدة حاليا هو إيقاف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، واستطرد: "اليوم الأولوية هي لوقف المعاناة في الغوطة الشرقية".
ودعا المبعوث الأممي "أطراف النزاع" في سوريا إلى الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بشأن الهدنة ووقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وكان مجلس الامن وافق السبت الماضي على مشروع قرار بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
وبين دي ميستورا إلى أن "العمل شاق فيما يتعلق بقرار تشكيل اللجنة الدستورية السورية ولكنه ما زال مستمرا"، لافتا إلى أنه "في غضون أيام قليلة سيقدم اقتراحا لحل هذه المشكلة".
وكان دي ميستورا بحث امس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.
و اتفق المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي, على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.
سيريانيوز