جدد سفير سوريا في موسكو رياض حداد، يوم الجمعة، التأكيد على رفض حكومة بلاده قيام فيدرالية كردية شمال سوريا، وذلك عقب أنباء عن نية الأكراد ضم الرقة بعد تحريرها من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى مناطق سيطرتهم.
وقال حداد في تصريحات صحفية " نكرر باستمرار أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون نتيجة لاتفاق بين قيادات البلاد وشعبها، والتسوية السياسية تقوم على عدة نقاط أهمها: الحفاظ على سلامة الشعب وسيادة البلاد، كل هذا يستبعد إمكانية تقسيم البلاد أو القبول بالمنطقة الفدرالية التي دعا لها الأكراد".
ولفت حداد إلى أن أي مفاوضات تخرج عن هذه الأطر، "غير مقبولة بالنسبة لقيادتنا".
وكان ممثل حزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سوريا في كردستان العراق غريب حسو, اعلن الخميس, أن مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستنضم "تلقائيا" للنظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد في شمال سوريا منذ آذار الماضي، معتبرا ان النظام "عاجز" عن تقديم شيء مقابل ذلك.
وكانت خطوة الأكراد بإعلان الفيدرالية بمناطق شمال سوريا، قوبلت بالرفض من قبل النظام السوري والمعارضة, كما لم تلق هذه الخطوة ترحيبا من قبل الولايات المتحدة الامريكية, رافضة الاعتراف بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا.
واتهم حداد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في الشرق الأوسط، كالسعودية وقطر والأردن وتركيا بـ"عرقلة" بدء العملية السياسية في سوريا.
وكانت الحكومة السورية اتهمت قبل أيام، قيادات المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، بالتدبير لهجمات على عدة مناطق سورية.
وتطرق حداد إلى مسألة الحدود المفتوحة مع تركيا، معتبراً إياها "مشكلة رئيسية للأزمة" حيث "يتسلل من خلالها المسلحون إلى سوريا ويتلقون الدعم بالمال والسلاح".
وكان رئيس الحكومة وائل الحلقي قال ان 5 الاف مسلح دخلوا الى ريف حلب وادلب قادمين من تركيا.
وتشير التقارير إلى عبور المقاتلين الحدود التركية ومنها إلى مناطق الشمال السوري، ما دفع بواشنطن وموسكو للتركيز خلال محادثاتهما مؤخراً على بحث "إغلاق الحدود التركية السورية لمنع عبور المقاتلين".
سيريانيوز