أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم, يوم الجمعة, دخول ورشات الصيانة إلى عين الفيجة في وادي بردى لإعادة تأهيل النبع وأنه سيتم اتخاذ تدابير سريعة لتوصيل المياه إلى دمشق في أسرع وقت ممكن.
ونقلت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية عن المحافظ قوله, في تصريح للصحفيين ببلدة دير قانون في وادي بردى, "بعد معاناة طويلة وصلت تقريبا إلى شهر من قطع المياه عن مدينة دمشق دخلت ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة لإصلاح الأضرار التي ألحقت بمضخات النبع وقريبا جدا ستعود المياه بغزارتها الكبيرة إلى مدينة دمشق", مشيرا إلى أنه سيتم العمل بشكل متواصل ليلا ونهارا لإصلاح هذه الاعطال خلال ثلاثة أيام.
جاء ذلك عقب تناقل مصادر عدة معلومات مفادها أن ورشات الصيانة تتهيأ للدخول إلى وادي بردى في ريف دمشق، تمهيداً لإصلاح الأعطال وإعادة تغذية العاصمة بالمياه عقب 3 أسابيع من أزمة خانقة عاشتها دمشق.
وكشف المحافظ عن التوصل إلى اتفاق لإجراء عملية تسوية في عين الفيجة, مؤكدا أن مضمون التسوية مشابه لمضمون المصالحات التي تمت في مناطق أخرى في ريف دمشق مثل الهامة والمعضمية والتل وغيرها.
وأوضح ابراهيم "أن التسوية ستجري مع المسلحين في عين الفيجة على أن يسلم من يرغب من المسلحين أسلحته ويعود إلى حضن الوطن بينما سيتم نقل المسلحين الذين يرفضون تسوية أوضاعهم وهم من "جبهة النصرة" خارج سورية عن طريق إدلب عبر الباصات التي وصلت إلى المنطقة وهي الآن باتجاه دير قانون ليتم نقلهم".
ولفت المحافظ إلى أن "هناك اتصالات مع بعض المسلحين الموجودين في بعض المناطق ولم يتم التواصل معهم لتسليم سلاحهم لتنظيف وادي بردى بالكامل من المسلحين وبعدها ستدخل ورشات المحافظة لتخديم المناطق غير المخدمة".
وكان إبراهيم, أعلن يوم الأربعاء, عن التوصل الى اتفاق مبدئي مع قادة فصائل معارضة في وادي بردى، تمهيداً لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة. الأمر الذي نفته المعارضة في المنطقة.
من جانبه أشار وزير الموارد المائية نبيل الحسن إلى دخول ورشات متخصصة من الوزارة والمؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها باتجاه عين الفيجة حيث سيتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام "القسم الأول يتوجه مباشرة إلى ينابيع عين الفيجة.. والثاني إلى نبع عين الحاروش وقسم إلى وادي بردى للكشف عن الأضرار التي ألحقت بالأنابيب"..
وأكد الوزير أنه سيتم البدء مباشرة بعمليات الإصلاح وأن العمل سيستمر ليلا ونهارا لإعادة المياه إلى مدينة دمشق.
بدوره لفت وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلى إلى أن ورشات الكهرباء موجودة بكامل مستلزماتها إلى جانب ورشات الموارد المائية للوقوف على حجم الأضرار التي ألحقت بشبكة الكهرباء في منطقة عين الفيجة.
وأوضح خربوطلي أنه يتم حاليا تقييم الأضرار على صعيد المنظومة الكهربائية وأن عمليات الإصلاح ستتم بسرعة كبيرة مؤكدا أن الورشات لن تعود إلى دمشق إلا بعد إعادة المنظومة الكهربائية كما كانت لتشغيل المضخات الرئيسية لمحطة نبع عين الفيجة.
وتم قطع الماء عن العاصمة، وسط تقاذف الاتهامات بين النظام والمعارضة حول المسؤولية، اذ قالت مؤسسة المياه في دمشق وريفها ان قطع المياه جاء نتيجة اعتداءات المجموعات المسلحة على النبع، في حين قالت المعارضة إن القصف أدى لتدمير المضخات والأنابيب.
وتشهد منطقة وادي بردى اشتباكات, منذ ثلاثة أسابيع, بين الفصائل المسلحة والجيش النظامي الى جانب تكثيف القصف من قبل الأخير على المنطقة, في محاولة منه استعادة السيطرة عليها, حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها مؤخرا بوساطة روسية تركية, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
سيريانيوز