وجهت القوات الأميركية ,فجر يوم الجمعة, ضربات صاروخية إلى مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، وذلك ردا على هجوم يرجح بانه كيماوي في خان شيخون بادلب, والذي اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت وسائل اعلام عن متحدث باسم البنتاغون جيف ديفس قوله, في تصريحات للصحفيين, إن "الجيش الأمريكي أطلق 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على قاعدة جوية سورية، وأن من بين الأهداف طائرات وأنظمة للدفاع الجوي".
وأضاف المتحدث ان الصواريخ "استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار".
واشار المتحدث الى إن "قاعدة الشعيرات استخدمت لتخزين أسلحة كيميائية ولأغراض القوات الجوية السورية. وحسب تقييم الاستخبارات الأميركية، فإن طائرات أطلقت من الشعيرات شنت هجوما باستخدام أسلحة كيميائية يوم 4 نيسان ".
من جهتها, نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين عسكريين في الجيش الامريكي, طلبوا عدم نشر أسمائهم , إن" اكثر من 50 صاروخا من طراز توماهوك أطلقت من سفن تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط فأصابت عدة أهداف منها المدرج وطائرات ومحطات وقود في قاعدة جوية بحمص".
وأشار المسؤولون إلى أن "العسكريين الأميركيين يعتقدون بأن هذا المطار استخدم لقصف منطقة خان شيخون في إدلب بالسلاح الكيميائي".
واضاف المسؤولون ان "المؤشرات الأولية تقول إن هذه الضربة ألحقت أضرارا بالغة أو دمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم وعتادا في قاعدة الشعيرات"، مشيرا الى أن "الضربة حدت من قدرة الحكومة السورية على استخدام السلاح الكيماوي".
وكان مسؤول أمريكي، قال مساء الخميس، إن وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض يناقشان خيارات عسكرية للرد على هجوم كيميائي شمال سوريا، أسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وكانت وسائل إعلام نقلت في وقت سابق من يوم الخميس، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبر أعضاء الكونغرس بأنه سيبحث خيارات عسكرية للرد على هجوم كيماوي في ريف ادلب، مؤكدة أن قراراً لم يتخذ بعد في هذا الشأن.
وحذرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء, أمام مجلس الأمن من أنه عندما تفشل الأمم المتحدة في التحرك بشكل جماعي فإن الدول عندئذ تضطر للتصرف من تلقاء أنفسها, وذلك في إشارة إلى هجوم خان شيخون الذي أودى بحياة العشرات.
وجاء الهجوم الامريكي ردا على سقوط عشرات القتلى والمصابين يوم الثلاثاء جراء غارات جوية على خان شيخون في ريف إدلب، قالت المعارضة إنه تم باستخدام "غاز سام" من قبل طائرات الجيش النظامي, في حادثة اثارت ادانات دولية واسعة.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الازمة , وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
سيريانيوز