أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم السبت، عن اعتقاده بأن مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف السويسرية تبعث "بإشارة مشجعة".
وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية التي ستصدر غدا الأحد, "إن الملايين من السوريين انتظروا هذه المفاوضات طويلا".
ورأى الوزير الالماني أن "السعودية لعبت دورا مهما باقناع المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف. وتابع شتاينماير حديثه قائلا إنه سيتضح على طاولة المفاوضات ما إذا كان الجانبان (النظام والمعارضة) "مستعدين للتوصل لحلول توافقية مؤلمة من أجل وقف القتل وحتى يحصل السوريون على فرصة لمستقبل أفضل في بلادهم."
كما طالب شتاينماير المتفاوضين بتحقيق تقدم ولاسيما في المجال الإنساني "حتى يمكن إمداد المناطق المحاصرة بالغذاء والأدوية كما يجب إطلاق سراح المعتقلين ووقف قصف السكان المدنيين".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض , الكيان الأساسي للمعارضة السورية, وافقت يوم أمس الجمعة, على الحضور الى جنيف, متراجعة عن قرار المقاطعة الذي كاد أن يعصف بمحاولة إيجاد حلول للصراع الذي اندلع في سوريا منذ 5 سنوات, جاء ذلك عقب ساعات على انطلاق جنيف3 بلقاء ضم المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا ورئيس وفد النظام بشار الجعفري.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لستة أشهر، وينصب الاهتمام حاليا على وقف واسع لإطلاق النار والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكن الهدف النهائي يتمثل في تسوية للصراع تشمل فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تماشيا مع قرار صادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي.
ويدعو قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة, يتقدمها إطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة.
سيريانيوز