أعلنت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن بلادها ستواصل فرض عقوبات على شخصيات وكيانات سورية، تعقيباً على فيتو روسي صيني عرقل صدور قرار في مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة على النظام.
ونقلت وسائل إعلام عن هيلي قولها يوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة من جهتها ستتابع فرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المرفقة بمشروع القرار".
واعتبرت هيلي الموقفين الروسي والصيني "أمر غريب وغير معقول لأن الدولتين صوتتا إلى جانب إنشاء الآلية للتأكد من هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية، وقد تأكدت الآلية أن نظام الأسد قد استخدم السلاح الكيميائي ثلاث مرات بينما استخدم (داعش) السلاح مرة واحدة".
وكانت روسيا والصين، استخدمتا يوم الثلاثاء، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بسبب تحقيق اتهمه باستخدام السلاح الكيماوي.
وكانت آلية التحقيق المشتركة المكونة من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، قد أجرت تحقيقاً حول استخدام الأسلحة الكيميائية تسع مرات استطاعت أن تتحقق من أربع منها. وقالت الآلية في تقريرها إن السلطات السورية رفضت لغاية الآن تسليمها أسماء الضباط المسؤولين عن تلك الافعال، وأماكن عملهم في القواعد الجوية.
ولفتت المندوبة الامريكية إلى أن "روسيا لا تريد انتقاد حليفها نظام الأسد. الرسالة تقول إذا كنت حليفاً لروسيا والصين يمكن أن تستخدم السلاح الكيميائي".
وأعربت هيلي عن اعتقادها بأنه "كان علينا أن نتحرك بسرعة أكبر. إن الفشل في اعتماد القرار يعني أن المجلس يمر بيوم أسود لأنه فشل أن يحمي الأطفال والأبرياء وهم يموتون بسبب الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها النظام".
وكشفت التحقيقات أن القوات النظامية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور، في حين أشارت إلى مسؤولية مقاتلي تنظيم "داعش" عن استخدام غاز الخردل في القتال الدائر خلال 2015.
وكانت وزارة المالية الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات ضد القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، بما في ذلك القوات البحرية والجوية والبرية وكذلك قوات الدفاع الجوي والحرس الجمهوري، كما كانت فرضت في كانون الاول الماضي عقوبات على 6 وزراء في الحكومة السورية، وذلك على خلفية ارتباط تلك الشخصيات بالهجمات الكيماوية على حد تعبيرها.
سيريانيوز