"إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" ، هذه كانت نبوءة امير الشعراء احمد شوقي منذ ما يقارب 100 عام ، فهل واقع البلاد العربية اليوم التي باتت تنهار وتتلاشى بلدا بعد الاخر كان وراءه غياب الاخلاق؟
فقد اتفق "مغردين" عرب في تعليقاتهم على "الترند" الاكثر تداولا في السعودية يوم السبت " شي نادر هل الايام" ، بان الاخلاق هي التي باتت نادرة في يومنا هذا فاصبح الصادق غبي ، والكاذب ذكي والمحترم ضعيف ..
#شي-نادر هالايام.
— *أمي جنتي*َ (@km35402) April 16, 2016
*كل ماهو جميل صار نادرا*
فصار الصادق. غبي.
وصار الكاذب .ذكي.
والمحترم. ضعيف
وفقير اﻷدب .قوي
القيم الجميله صارت نادره
وتجاوز عدد الذين تفاعلوا مع "الهاش تاغ" 55 الف شخص تكلم معظمهم عن تراجع الاخلاق في حياتنا.
وبينما اصبح السائد بين المجتمعات العربية بان الاخلاق شيء "زائد" ومثالي يبعد الافراد عن تحقيق طموحاتهم ومصالحهم ، فان كل الابحاث والتقاليد والاديان تؤكد بان العكس هو الصحيح.
الا يقول المثل العربي " في سعة الاخلاق كنوز الارزق"؟
الا يمكن ان يكون تراجع الاخلاق في مجتمعاتنا هو الذي ادى الى فقر حالنا وقلة حيلتنا وضرب مصالحنا وليس العكس؟
#شي_نادر_هالايام صارت علاقات البشر ببعضها كلها مصالح الأشياءالزينه راحت وانتهت ف زمان الصدق والطيبه كان الناس للناس وألحين اللهم نفسي بنفسي
— A rose (@Ar_alsaidi) April 16, 2016
هناك من يقول بان الشباب في بلداننا " غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل" ، وباتت الحياة صعبة ووطأتها شديدة عليهم ، مع غياب المثل الاعلى والطريق الصحيح الذي يصل بهم الى الامان بخطى واضحة..
وبالتالي فان كل هذا دفع بهم الى مفاهيم "الكسب السريع" و "نجوم الشاشات " .. ودفع بالاخلاق الى الانحدار ، وانحدارت معها قيمُ وقيمة المجتمعات .. وما تفرزه بدورها من قدوة وقادة، تقود المجتمع وتصل بها الى النتائج التي تشتهي ..
يقول الكاتب الايطالي الشهري البيرتو مورافيا " إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فضع في يده سلطة ثم انظر كيف يتصرف".
ويعود بنا هذا القول الى جدلية البيضة والدجاجة ، الاستبداد هو من يؤدي الى انحدار الاخلاق ؟ ام انحدار الاخلاق هو من يخلق الاستبداد ؟..
ولكن على الاقل من خلال مراقبة "هاش تاغ" .. " شي_نادر_هلايام " فنحن متفقين على تراجع الاخلاق في مجتمعاتنا وبالتالي تراجع "قيمة" حياتنا كلها يوما بعد يوم
#شي_نادر_هالإيام
— sharief mdaihli (@s33709724) April 15, 2016
الحياة بأكملها نادرة هذه الأيام لم يعد توجد الألفة والمحبة بين الناس كما كانت في السابق.
وكما يقول سقراط
"التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه "، لنستنتج اننا وصلنا الى ما وصلنا اليه في البلدان العربية لاننا افتقدنا اهم ان يكون في الانسان " الاخلاق".
انت ما رأيك .. ؟ شارك مئات العرب بهذا النقائ على هاش تاغ ( #شي_نادر_هالايام )
سيريانيوز - هاش وفاش ..
