أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, يوم السبت، أنه تم منع نحو 600 مواطن من التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وغيره من "الجماعات المتطرفة".
ونقلت صحيفتي "غارديان و "ديلي تلغزاف" عن هاموند قوله أن "نحو 800 بريطاني توجهوا إلى سورية وما زال نحو نصفهم هناك. لكن إضافة الى هؤلاء، منعنا 600 آخرين من التوجه إلى سوريا".
وقال هاموند إن "عدد البريطانيين الذين تم وقفهم في تركيا ارتفع خلال الاشهر الثمانية الأخيرة، بعد أن أعادت أنقرة تقييم حجم التهديد الذي يمثله تنظيم (داعش) على تركيا"، مشيراً إلى أن "زيادة التنسيق بين لندن وأنقرة لعب كذلك دوراً".
ولفت هاموند إلى أنه "إضافة إلى الضربات الجوية التي تشنها قوات أجنبية في سورية، فإن اعتراض المتطرفين المرتبطين بتنظيم (داعش)، يضع مزيداً من الضغوط على التنظيم في مقره في مدينة الرقة".
وأوضح هاموند أنه "توجد أدلة على ان التنظيم المتطرف يجد صعوبة في تجنيد المقاتلين لإرسالهم الى الرقة بسبب زيادة منع المقاتلين الأجانب"، مضيفاً أن "ذلك يشمل ليس فقط ضربات الطائرات من دون طيار البريطانية، ولكن أيضاً الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف رئيسة من بينها مقاتلين أجانب".
وتابع هاموند أنه "في شكل عام أصبحوا يتعرضون (داعش) إلى ضغوط كبيرة، وحجم قواتهم أصبح أقل من المناطق التي يسيطرون عليها".
يشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يشن غارات منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عدة مناطق سورية, وتلا ذلك شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "تنظيمات إرهابية" منها داعش, كما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, ووافق مجلس العموم البريطاني, أوائل شهر كانون الأول2015, على توسيع بريطانيا ضرباتها ضد التنظيم لتشمل مواقع داعش في سوريا.
سيريانيوز