دعا وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، يوم الاثنين، المجتمع الدولي للعمل على وقف "أعمال القتل" و"سياسات التجويع" ضد المدنيين في سورية، بعد تقارير للأمم المتحدة تؤكد وفاة أشخاص جوعاً في مضايا الأسبوع الماضي.
وقال العطية خلال مؤتمر صحفي في موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنه لابد من التعاون من أجل فرض حل سياسي في سوريا، ونأمل أن تتكاثف الجهود الدولية للعمل على وقف "أعمال القتل" و"سياسات التجويع" ضد المدنيين بشكل فوري، وتحقيق إرادة الشعب السوري في "انتقال" السلطة، ودعم كافة الجهود العربية والدولية التي تحقق إرادة الشعب السوري.
وكانت الأمم المتحدة بدأت منذ 11 كانون الثاني الحالي إرسال قوافل المساعدات لبلدات محاصرة في سوريا، إلا أنها أعلنت في تقرير، نشر يوم الاثنين، إن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق، خلال الأسبوع الماضي.
ولفت العطية إلى أن "الأزمة السورية" أخذت حيزاً كبيراً من المناقشات خلال زيارة أمير قطر لروسيا، خاصة مع التطورات والمستجدات الدولية.
ويأتي لقاء وزير الخارجية القطرية خالد بن محمد العطية بنظيره الروسي، على هامش زيارة أمير دولة قطر إلى موسكو، وذلك بعد أقل من شهر على زيارة العطية السابقة لموسكو في 25 كانون الأول الماضي.
من جهته، قال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على "خطوات" محددة ستزيد من فعالية عمليات "مكافحة الإرهاب".
وأضاف لافروف أنه تم التركيز أثناء مناقشة القضايا الدولية، على التسوية السورية، كما تطرق الرئيسان إلى الحديث عن الوضع في اليمن وليبيا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
ووصل أمير قطر، يوم الأحد، إلى موسكو، في زيارة رسمية لروسيا تستمر 3 أيام، حيث تعد هذه أول زيارة لأمير قطر إلى روسيا، منذ توليه الحكم في 25 حزيران 2013.
وتلعب كل من روسيا وقطر أدواراً متناقضة في الأزمة السورية، حيث تقدم موسكو الدعم للسلطات السورية عسكرياً واقتصادياً، بينما تعد قطر من اكبر الداعين لرحيل نظام الرئيس بشار الاسد وداعمة لفصائل معارضة بسورية تصفها روسيا بـ"الارهابية".
سيريانيوز
