سيطرت فصائل مقاتلة, يوم الثلاثاء, على كامل مخيم حندرات بريف حلب الشمالي عقب يوم من سيطرة الجيش النظامي عليه , بعد معارك بين الطرفين. بالتزامن مع سيطرة النظامي على تلتين وقرية بالريف الجنوبي .
وقالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن فصائل مقاتلة سيطرت على مخيم حندرات بعد استعادتهم لكافة النقاط التي سيطر عليها النظامي يوم أمس.
وبحسب المصادر فإن معارك عنيفة دارت بين الفصائل المقاتلة والجيش النظامي عند محوري مقطع الشاهر وبلدة حندرات، انتهت بإعلان الفصائل السيطرة على مخيم حندرات بشكل كامل.
و لمخيم حندرات أهمية استراتيجية كبيرة لإشرافه على عدد من الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب.
وتمكنت فصائل معارضة, يوم الاثنين, من السيطرة على بلدة المشرفة بريف حلب بعد معارك مع القوات النظامية, حيث اصبحت بذلك على مشارف "كلية المدفعية" في الراموسة, وذلك بعد ساعات من إطلاق معركة "فك الحصار عن حلب" , بعد أن وقعت الأحياء الشرقية من المدينة تحت حصار النظامي.
وكانت فصائل معارضة أعلنت، يوم الأحد الماضي، إطلاق معركة "فك الحصار عن حلب" وذلك بعد أن وقعت الأحياء الشرقية من المدينة تحت حصار القوات النظامية، بقطع طريق الكاستيلو الاستراتيجي.
من جانبها قالت مصادر مؤيدة إن الجيش النظامي سيطر على تلتي الصنوبرات والمحروقات وقرية العمارة في ريف حلب الجنوبي.
وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية من المدينة، والجيش النظامي الذي يسيطر على الاحياء الغربية.
وكانت القوات النظامية سيطرت، مؤخرا، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالريف الشمالي للمدنية.
ويفرض النظامي حصارا على الاحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد ان تمكن من قطع طريق الامداد الاخير اليها، ما اثار مخاوف من حدوث ازمة انسانية تطال نحو 250 الف شخص محاصرين فيها.
سيريانيوز