الاخبار السياسية
كمقدمة لإنشاء منطقة آمنة... جاويش أوغلو: "درع الفرات" ستتمدد جنوبا وصولاً لمنبج
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الأحد، إن قوات عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
وجدد أوغلو خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مضيفًا "يمكننا مبدئيًا أن نتوسع 45 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع".
وطالبت تركيا, في وقت سابق, مدعومة بأطياف معارضة, بإيجاد "مناطق عازلة" ضمن الحدود السورية شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، بينما حذرت السلطات السورية من ذلك باعتباره "اعتداءا على سيادة البلاد".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية على محافظة الرقة شمالي سوريا، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي، مبينًا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها.
وعمّا إذا كانت تركيا ستشن الهجوم على الرقة بنفسها، أوضح الوزير، أن الهجوم ليس على المدينة وإنما ضد "داعش"، مشدّدًا أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال بداية الشهر الحالي، انه مستعد للموافقة على اقتراح واشنطن حول امكانية التعاون بشان انتزاع مدينة الرقة من ايدي تنظيم (داعش).
وأضاف "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرًا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم".
كما شدّد الوزير التركي، على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس وجوبان باي (الراعي)، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة".
وأشار جاويش أوغلو، إلى ضرورة هزيمة تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة في سوريا، والموصل في العراق، مضيفًا "يجب على الجيوش والتقنيين مناقشة العملية في الوقت الراهن، وهم مضطرون لذلك".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا
وتطرّق جاويش أوغلو إلى الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات الإنسانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، "محمّلا النظام السوري والدول الداعمة له مسؤوليته"، وأشار في هذا السياق إلى عدم وجود طائرات أطراف أخرى تحلق في تلك المنطقة، داعيًا إلى "تحقيق صريح للكشف عن ملابسات الهجوم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، كرر يوم السبت اتهام النظام السوري باستهداف قافلة مساعدات انسانية في ريف حلب، مطالبا بمنطقة حظر جوي.
وتعرضت شاحنات اغاثة بريف حلب لقصف, مما ادى الى مقتل عدة اشخاص بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة" وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها, الامر الذي نفته الحكومة السورية وموسكو.
وشهدت عدة احياء في حلب خلال اليومين الماضيين تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
سيريانيوز