الاخبار السياسية
ما حقيقة زيارة وفد امريكي لدمشق في حزيران الماضي؟
اوردت رويترز نقلا عن "مسؤول إقليمي داعم للنظام السوري" يوم الثلاثاء، تاكيده ان وفدا امريكيا زار دمشق سرا قبل شهرين ، وعقد لقاء بين ممثلين عن الحكومتين ، حيث تناولا الحديث عن شروط خروج القوات الأمريكية من البلاد مقابل خروج ايران من جنوب سوريا.
ونقلت رويترز عن مسؤول في التحالف الإقليمي لم يذكر اسمه قوله ان "وفدا أمريكيا زار دمشق في حزيران، حيث استقبله رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك".
وأكد المصدر الإقليمي أن "معظم التفاصيل التي جاءت في تقرير نشرته أمس جريدة "الأخبار" اللبنانية تتوافق مع الحقيقة."
من جهتمها، أشار مسؤولان رفيعا المستوى ، في معرض تعليقهما على التقرير، إلى أن "الحوار جار بين الولايات المتحدة وممثلي الحكومة السورية بخصوص طرد (داعش) من سوريا والملف الكيميائي ومصير الصحفي أوستن تايس المخطوف في سوريا عام "2012. بحسب رويترز
وكانت جريدة الاخبار اللبنانية المقربة من النظام السوري افادت بأن وفدا يضم ضباطا من وكالات استخباراتية وأمنية أمريكية وصل مطار دمشق الدولي على متن طائرة إماراتية خاصة، وسط إجراءات أمنية مشددة، في إحدى ليالي الأسبوع الأخير من حزيران الفائت، وتوجه مباشرة إلى في منطقة المزة في ضواحي العاصمة للقاء مملوك.
واشارت الصحيفة أن اللقاء بين الطرفين استمر أربع ساعات بحضور رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة السورية اللواء، ديب زيتون، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء، موفق أسعد، مؤكدة أن المجتمعين بحثوا مختلف جوانب الأزمة السورية ومراحل تطورها وتداعياتها في الإقليم.
واوضحت الصحيفة ان الوفد الأمريكي اعرب عن استعداد الولايات المتحدة "سحب" جنودها بالكامل من الأراضي السورية، بما فيها قاعدة التنف وشرق الفرات، "وفقا لترتيبات أمنية" يشرف عليها الجيشان الروسي والسوري، لكن بثلاثة شروط.
وذكرت الصحيفة أن هذه الشروط هي "انسحاب القوات الإيرانية كاملا من جنوب سوريا"، و"ضمانات خطية بحصول الشركات الأمريكية على حصة من قطاع النفط " في شرق البلاد، و"تزويد الجانب السوري لواشنطن بالمعلومات عن التنظيمات الإرهابية وعناصرها".
.وبينت الصحيفة أن مملوك "رفض" هذه الشروط وأشار إلى أن دمشق تعتبر التحالف الدولي قوة "احتلال" وأولويتها تكمن في "الحفاظ على التحالفات القائمة"، بما في ذلك مع إيران.
كما ذكرت ان مملوك "رفض" تقديم تسهيلات إلى الشركات الأمريكية، مؤكدا إمكانية "ترك هذا الأمر إلى مرحلة لاحقة" حين ستحدد الحكومة السورية سياسة إعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالمعلومات حول العناصر المتطرفة، "رفض" مملوك تزويد أمريكا بهذه البيانات "قبل تحقيق الاستقرار في العلاقات السياسية بين البلدين"، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة أن اللقاء انتهى بذلك، مع "الاتفاق بين الجانبين على إبقاء التواصل قائما عبر القناة الروسية-الإماراتية".
ولم يؤكد اي من الطرفين السوري او الاميركي انعقاد هذا الاجتماع.
رويترز ، سيريانيوز