وافقت محكمة ألمانية على منح حق اللجوء السياسي لإحدى قريبات الرئيس بشار الأسد, وذلك بعدما رفضت الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين طلبها للجوء.
.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) أن محكمة "مونستر" الإدارية نشرت اليوم الأربعاء قرارا بذلك، كانت قد اتخذته مطلع كانون أول الجاري.
وحصلت المرأة على حكم بحقها في اللجوء السياسي بألمانيا, بعدما رفضت " الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين" طلب اللجوء للمرأة السورية مطلع عام 2017 مبررة ذلك بإمكانية عيشها في لبنان وهو القرار الذي عارضته السورية البالغة من العمر 47 عاما والتي تحمل جواز سفر سوري و لبناني.
ورأت المحكمة أن المرأة ربما " تتعرض للملاحقة في حالة عودتها", وهو ما أكدته أيضا المعنية بالأمر والتي قالت إنها معرضة "للخطر كثيرا".
وحسب المحكمة فإن "زوج المرأة كان يتولى منصبا قياديا في الجيش النظامي وقتل عام 2014 في ظروف غامضة".
ووفقا للمحكمة الإدارية في مدينة مونستر, فإن "المرأة لا تأمن على حياتها من الملاحقة في لبنان أيضا".
وكان مكتب شرطة البلدية في فارندورف اشار في حزيران الماضي الى ان قريبة الاسد, وهي فاطمة مسعود الأسد ارملة هلال الاسد أحد أبناء عم الرئيس بشار الأسد, كانت تعيش في ذلك الوقت في دار للاجئين بمنطقة فارندورف , مبينا ان المرأة تعرضت للضرب المتكرر من قبل سوريين في دور اللاجئين, بعد تقدمها بطلب لجوء, لكن ألمانيا رفضت منح المرأة اللجوء، مما حدا بها للتقدم بتظلم ضد القرار.
و زوج فاطمة "هلال الأسد" لقي مصرعه عام 2014 خلال المعارك الدائرة بين الجيش النظامي وفصائل معارضة مسلحة في منطقة كسب بريف اللاذقية.
يشار إلى أن الحرب المتواصلة في سوريا للعام السابع على التوالي أسفرت عن أزمة لجوء ونزوح داخلي، شملت الملايين.
وصل إلى ألمانيا خلال عام 2015 أكثر من مليون لاجئ، ثلثهم تقريباً من سوريا، وفق الأرقام الرسمية.
سيريانيوز
