اتهمت منظمة التعاون الاسلامي, يوم الجمعة في البيان الختامي لقمتها، إيران بمواصلة دعم "الارهاب" , منتقدة "تدخلها في شؤون دول المنطقة" من بينها سوريا واليمن، ماحدا بالرئيس الايراني حسن روحاني الانسحاب اثناء تلاوة البيان "احتجاجا على مضمونه" بحسب الاعلام الرسمي الايراني.
ودانت المنظمة, في بيانها الختامي, "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب."
وانسحب الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له أثناء تلاوة البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية في اسطنبول، احتجاجا على بعض البنود التي تضمنها البيان.
وشارك الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قمة منظمة التعاون الإسلامي, التي استمرت يومين, في اشارة الى التحسن المضطرد في العلاقات السعودية التركية وتوافقهما حيال ملفات بينها السوري، بعد توتر شاب العلاقات اثر دعم السعودية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي، فيما دعمت تركيا مرسي وعدت عزله "انقلابا".
واختتمت في مدينة إسطنبول التركية القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي, بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيماً, تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام".
وتعد هذه القمة هي الاولى التي جمعت بين العاهل السعودي والرئيس الإيراني منذ تولي الملك سلمان الحكم في 23 كانون الثاني 2015، كما أنها القمة الأولى التي جمعت قادة البلدين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينها في كانون الثاني الماضي على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الايرانية، , احتجاجا على إعدام اسعودية لـ "نمر باقر النمر"، رجل الدين الشيعي السعودي.
ولا تحتفظ السعودية وايران بعلاقات جيدة منذ قيام الثورة الاسلامية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، الا ان هذه العلاقات تمر بأكثر اوقاتها ترديا منذ انطلاق الاحداث في سوريا، حيث تعد ايران من اوثق حلفاء النظام، بينما تدعم السعودية فصائل معارضة، كما يختلف البلدان حيال مجمل قضايا المنطقة وبينها اليمن والبحرين.
سيريانيوز
