قال مصرف سورية المركزي يوم الثلاثاء، إن الهدف الرئيسي من تثبيت سعر التدخل في سوق القطع الأجنبي هو "تحقيق استقرار نسبي بسعر الصرف ما سينعكس إيجاباً على أسعار السلع والمواد في السوق".
وبين المركزي في بيان له أن بعض الصفحات الالكترونية تحاول "تضليل السوق بأسعار صرف وهمية ولا سيما قبل عيد الفطر السعيد حيث يزداد الطلب على القطع الأجنبي" مؤكداً أنه يعمل على مدار الساعة "لإفشال مخططاتهم والحفاظ على استقرار سعر الصرف".
وكان المركزي قال , الخميس، إنه أبقى سعر التدخل في سوق القطع الأجنبي وسعر الصرف لتمويل المستوردات عند مستوى 470 ليرة سورية للدولار الواحد.
ولفت المركزي إلى أنه "مستمر بتطبيق مختلف أدوات السياسة النقدية التقليدية وغير التقليدية ومن أهمها التدخل المباشر في السوق وإدارة السيولة لضبط الطلب على القطع الأجنبي وتحقيق استقرار نسبي بسعر الصرف".
وكشف حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة يوم الاثنين، إن المصرف يعتزم بيع قطع أجنبي يعادل ما يباع عادة خلال ثلاثة أيام, مرجحا حدوث انخفاض في سعر صرف الدولار مقابل الليرة من خلال هذا الإجراء.
ونقل المركزي عن مصادر في السوق قولها إن "التدخل المضاعف للمركزي يوم أمس والذي يعادل ما يتم ضخه خلال ثلاثة أيام زاد بشكل ملحوظ من معروض القطع الأجنبي في السوق وأصابه بحالة من الجمود في الطلب".
واتخذ المصرف المركزي، في الفترة الماضية، عدة إجراءات لرفع الليرة أمام الدولار بعد أن هبطت لمستويات قياسية مؤخرا، أهمها عقد عدة جلسات تدخل في سوق الصرف لخفض سعر صرف الدولار والقيام بحملة لملاحقة الصرافين النظاميين ممن يخالفون وغير النظاميين, على حد قوله.
وأدى تدخل المركزي الذي بدأ منذ 11 أيار الماضي، إلى تخفيض سعر الدولار في السوق السوداء بعدما وصل لمستويات قياسية بلغت 650 ليرة، حيث زاد المركزي حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي، عبر ضخ كميات كبيرة وبشكل شبه يومي، من الدولار وطرحها للبيع المباشر للمواطنين بأسعار تنازلية وصلت إلى حدود 470 ليرة للدولار حسب آخر سعر تدخلي له.
سيريانيوز