أظهرت دراسة لمنظمة الهجرة الدولية، يوم الثلاثاء، أن 2901 مهاجرًا قضوا أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة بنسبة 37 % في عدد الضحايا، مقارنة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء في الدراسة أن ألفين و484 شخص غرقوا أثناء عبورهم البحر المتوسط من شمالي إفريقيا إلى إيطاليا، في النصف الأول من العام الجاري، في حين تمكن حوالي 70 ألف شخص من العبور خلال الفترة ذاتها.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن فرانك لاتسكو، مدير مركز دراسات وتحليل بيانات الهجرة التابع لمنظمة الهجرة الدولية، قوله خلال عرضه للدراسة الجديدة في برلين، "إن أعداد المهاجرين الذين يعبرون المتوسط لم تزداد بشكل كبير، إلا أن خطر التعرض للوفاة يبقى عاليًا ويزاد".
وأضاف لاتسكو أن المهربين لا يبدون أدنى اهتمام برعاية أولئك الأشخاص الذين يدفعون لهم لقاء خدماتهم، فيقومون بتكديس قوارب غير صالحة للإبحار بالمزيد والمزيد من الأشخاص لزيادة أرباحهم.
وأوضح لاتسكو، أنه لا بد من إجراء مزيد من الدراسات لتحديد فيما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد لعبت دورًا في ارتفاع حصيلة الوفيات، كتعرض المهاجرين للإنهاك والتعب وسوء التغذية أثناء رحلاتهم البرية إلى الشواطئ، قبيل توجههم عبر البحر، إلى أوروبا.
وبحسب الدراسة، فقد ارتفع عدد الوفيات بين المهاجرين في البحر المتوسط في أيار الماضي إلى ألف و130 شخصا، فيما انخفض العدد إلى 388 في حزيران، وواصل انخفاضه في تموز ليصل إلى 208، بينما بلغ عدد وفيات شهر آب 29 حتى الآن.
من جانب آخر كشفت الدراسة عن أعداد قليلة من الوفيات في شرق المتوسط، منذ توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في آذار الماضي، إلى جانب إغلاق حدود البلقان في وجه المهاجرين، الأمر الذي أدى إلى تراجع ملحوظ في عدد الوافدين الجدد إلى أوروبا.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار 2016، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
يشار إلى أن عدد من قضوا خلال رحلة الهجرة بلغ 3500 شخص عام 2014، و3771 في العام 2015.
سيريانيوز