أخبار العالم
لارتفاع منسوب نهر السين غير المسبوق.. اللوفر الفرنسي يغلق أبوابه وينقل بعضاً من تحفه
متحف اللوفر
أغلق متحف اللوفر في باريس، يوم الجمعة، أبوابه بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر السين، التي يتوقع أن تبلغ ذروتها اليوم وتسبب "فيضانات في بعض المناطق".
ونشرت وكالة (رويترز) محتوى رسالة داخلية عبر البريد الالكترويني صادرة عن مسؤولون بمتحف اللوفر"سيظل المتحف مغلقا أمام الجماهير كإجراء احترازي. لا يوجد أي خطر على الجماهير أو موظفينا لكن سيسمح لنا ذلك بنقل مجموعات فنية معينة بهدوء إذا اقتضت الضرورة ذلك."
وفي قلب باريس ألغى متحف أورساي حصته الليلية مساء الخميس، وتم غلق خط نقل حديدي إقليمي وكذلك خطوط سريعة للنقل البري ومنع النقل النهري.
وتجاوز منسوب المياه في نيمور، إحدى المدن الأكثر تضرراً، والتي تقع على بعد 80 كلم جنوب باريس، مستويات تاريخية، لكنه بدأ يتراجع ببطء أمس الخميس، حيث بدأ استخدام الزوارق في هذه المدينة وفي مدينة لونجومو على بعد حوالى 20 كلم جنوب العاصمة، منذ الأربعاء، لنقل السكان المحرومين من الكهرباء والتدفئة .
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال إنّه "سيتم إعلان حال الكارثة الطبيعية" حيال الأضرار المادية الكبيرة التي سجلت في باريس.
وذكرت وزارة الداخلية مساء الخميس، أنه منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة في نهاية الأسبوع الماضي، تم إجلاء 20 ألف شخص من قبل فرق الإغاثة في 16 ألف عملية نفذت على كافة أراضي فرنسا.
وجرفت الفيضانات التي سببتها أمطار غزيرة، أمس الخميس، فارساً سقط في المياه في المنطقة الباريسية، وتمكن الحصان من العودة إلى الضفة، لكن عثر على جثة الرجل البالغ 74 من العمر في النهر بعد ساعتين.
ولا يزال مستوى الإنذار أحمر، في منطقتي لو لواريه (وسط) وسين-سور-مارن (شرق باريس)، وبرتقاليا في سبع مناطق فرنسية أخرى، مع تخوف من تكرار كارثة طبيعية مماثلة لما حدث عام 1910 ، حيث شهدت باريس أسوأ فيضان في تاريخها عندما ارتفع منسوب نهر السين، إلى أكثر من 8,62 أمتار (ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي)، لتغمر المياه البيوت والشوارع، راح ضحيته قتيل ونحو 200 ألف منكوب، فضلا عن خسائر مادية بلغت مليار يورو (نحو 400 مليون فرنك آنذاك).
وكانت هيئة الأحوال الجوية في فرنسا، حذرت يوم الخميس، من استمرار ارتفاع منسوب نهر السين في باريس، مع توقعاتها بأمطار غزيرة في الساعات القادمة، بينما أعلنت السلطات وقف ملاحة السفن الشراعية وأخرى بدون محركات في مجرى النهر.
سيريانيوز