الاخبار السياسية

المعلم: إنشاء "مناطق تخفيف التوتر" إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بان يمس وحدة التراب السوري

23.09.2017 | 18:20

"أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية.."

قال وزير الخارجية وليد المعلم السبت ان إنشاء مناطق تخفيف التوتر هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلى أقصاه" فيما اشار الى ان محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وقال المعلم في كلمة له اما الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الارهاب من كل بقعة على الارض السورية"، مضيفا إن "سياسة الدولة السورية قامت منذ بداية الحرب على ركيزتين اساسيتين هما محاربة الارهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف انجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار".

واضاف المعلم أنه "على الجميع ان يدرك ان الارهاب والفكر المتطرف التكفيري الذي بني عليه سيبقى داء سرطانيا ينخر في جسد العالم وكابوسا جاثما على صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الارادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدى الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم أساسا على احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الارهاب اداة لذلك".

ولفت المعلم إلى أن "سورية إذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة مناطق تخفيف التوتر فإنها في الوقت ذاته تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من جانب الطرف الآخر وتشدد على أن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلى أقصاه"، مؤكدا أن "أي حل في سورية يجب ان يراعي الثوابت الوطنية التي تشكل خطا احمر لجميع السوريين وتقوم اساسا على ان لا مكان للارهاب على اي جزء من الارض السورية والحفاظ على وحدتها ورفض اي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سورية".

 وأشار المعلم إلى أن "إسرائيل قدمت مختلف أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي", مضيفا أن "الدعم الإسرائيلي غير المحدود للإرهابيين لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد".

 وتابع المعلم "واهم من يعتقد بأن الأزمة في سورية يمكن أن تحيدنا قيد أنملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران عام 1967".

وقال المعلم "لا أحد كائنا من كان يستطيع أن يسلب الشعب السوري الحر ارادته في بناء مستقبل بلده"، مؤكدا أن "محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ودون هذا التنسيق لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في الحرب على الارهاب وأي وجود لقوات اجنبية على الاراضي السورية من دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة".

وأكد المعلم أن "سورية ماضية بخطى واثقة نحو وأد الارهاب واجتثاثه من جذوره وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الاخرى إلا دليل على ان بشائر النصر أضحت قريبة".

سيريانيوز