قال مجلس الامن القومي التركي الثلاثاء ان "الارهاب" الموجود شرق الفرات هو التهديد الاكبر للحل السياسي في سورية، مشيرا الى أنّ أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا
وقال المجلس، الذي اجتمع برئاسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في بيان له إن "تركيا لن تتجاهل الممارسات الجائرة لمنظمة "بي كا كا/ ب ي د-ي ب ك" الإرهابية ضد سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإجبارها السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتها لإحداث تغيير ديموغرافي".
وتابع البيان أنّ "أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وأن تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع".
وكانت تركيا اعلنت مؤخرا انها ستقوم بعمليات عسكرية واسعة النطاق وذات فعالية كبيرة ضد معاقل ما وصفته بـ "الإرهابيين",شرق الفرات بسوريا، وجعلها منطقة امنة، على غرار ما أنجز في عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وفيما يخص الحل السياسي في سورية، شدد المجلس في بيانه على "أهمية تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها لإيجاد حل للأزمة السورية عبر تشكيل لجنة صياغة الدستور بإشراف الأمم المتحدة بأسرع وقت".
وتجري مساع دولية لتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وذلك تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية ، لكن الامم المتحدة تشير الى صعوبات تواجه مسالة تشكيل اللجنة الدستورية، وحذرت من التخلي عن جهودها لتشكيل هذه اللجنة إذا لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الجاري.
ودعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف في سوريا في بيانها إلى "التحرك بشكل معقول وسريع من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور لإيجاد حل للأزمة السورية".
كما شدد المجلس على أهمية نتائج قمة إسطنبول الرباعية التي جرت الشهر الماضي بين زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، بالنسبة للسلام في سوريا والمنطقة مشيرا إلى أهمية إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، ودور هذه الخطوة في إحلال وقف إطلاق نار دائم في تلك المنطقة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وكان قادة روسيا وتركيا والمانيا وفرنسا أكدوا في ختام قمتهم في اسطنبول في 27 تشرين الاول الماضي على مكافحة الإرهاب، و وحدة الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات، والمضي بالمسار السياسي لحل الأزمة، والاستمرار باتفاق إدلب.
واوضح البيان إن "تركيا دعمت منذ البداية وحدة الأراضي السورية، وبذلت جهودا مضاعفة لإحلال السلام في هذا البلد".
وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بايواء وتمويل جماعات مسلحة وان قواتها الموجودة في سورية قوات احتلال.
سيريانيوز