واشنطن توقف المحادثات الثنائية مع موسكو بشان الملف السوري.. والاخيرة "تأسف"

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين، تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها,  فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".

ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي, ان "قرار تعليق التعاون اتخذ بصعوبة بالغة", مشيرا الى ان "واشنطن ستسحب أفرادها الذين كانوا يعملون في مركز التنسيق المشترك مع روسيا".

من جهتها, وصفت وزارة الخارجية الروسية قرار واشنطن تعليق التعاون الثنائي مع موسكو بشأن الملف السوري بأنه "مخيب للآمال".

وأشارت الخارجية الروسية الى انه "يجري تحليل مفصل للقرار الأمريكي".

واتهمت الخارجية الروسية واشنطن "بعدم الوفاء بالتزاماتها حسب الاتفاقات حول سوريا" معتبرة ان "إجراءات واشنطن سمحت للمسلحين في سوريا بإعادة ترتيب صفوفهم".

وجاءت هذه الخطوة بعد تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر , قال فيه إن من الصعب مواصلة الاعتقاد بجدوى عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب في ظل هجوم الحكومة السورية بدعم روسيا على حلب.

وشهدت المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا، فترة عصيبة، اذ هدد الجانب الأمريكي بتعليقها مالم تقم موسكو بالضغط لإيقاف الهجوم على حلب.

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية كشفت , في وقت سابق, أن واشنطن تدرس خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة، بهدف وقف الهجوم الروسي على حلب, كما نشرت  صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, تسجيلا صوتيا مسربا لكيري أثناء اجتماعه بعدد من المدنيين السوريين , جاء فيه ان "الوزير الامريكي محبطا لأن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة".

في حن  ردت روسيا, على لسان عدد من مسؤوليها, انها لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن التسوية السورية, وانها مستمرة في مكافحة الارهاب ودعم الحكومة السورية , مهددة في الوقت ذاته الجانب الامريكي من شن أي عدوان على القوات النظامية السورية, رافضة فكرة  تسليح المعارضة , واصفة الخطوة بانها "غير بناءة".

وتوصلت موسكو وواشنطن في ايلول الماضي الى اتفاق هدنة في سوريا, استمرت لمدة اسبوع, لكنها انهارت, نتيجة حدوث خروقات من قبل المعارضة والنظامي, وسط تبادل التهم بين الروس والامريكيان بعدم تنفيذ الالتزامات فيما يخص الاتفاق,  وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة .

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close