وكالة أمريكية تسرب بنود الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا

نشرت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية، يوم الخميس ، وثائق الاتفاق الروسي - الأمريكي بشأن وقف اطلاق النار في سوريا والذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 أيلول الحالي.

نشرت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية، يوم الخميس ، وثائق الاتفاق الروسي - الأمريكي بشأن وقف اطلاق النار في سوريا والذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 أيلول الحالي.

ونقلت وسائل إعلام عن الوكالة الأمريكية،  قولها، ان الوثائق نصت على إقامة منطقة منزوعة السلاح، وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن اتفقتا على إقامة منطقة لنزع السلاح في محيط طريق كاستيلو قرب حلب.

وجاء في الاتفاق "بالتزامن مع إقامة مراكز المراقبة التابعة لـ(الهلال الأحمر السوري) يتعين على قوات الحكومة والمعارضة السورية سحب وحداتها من طريق كاستيلو، والمنطقة الخالية منها سوف تعد منطقة منزوعة السلاح"، استنادا للمنشور، الذي أكد على ضرورة تنسيق عدد وزمن مغادرة مسلحي المعارضة السورية من حلب، مع منظمة الأمم المتحدة.

وبالنص الحرفي "أي مواطن سوري يمكنه مغادرة حلب عن طريق كاستيلو. وعلى فصائل المعارضة السورية التي يغادر مقاتلوها حلب مع أسلحتهم تنسيق عددهم، وأسلحتهم، وزمن المغادرة مع ممثلي الأمم المتحدة، وذلك بشكل مسبق".

وفي القسم الشرقي من طريق كاستيلو فإن تحرك فصائل المعارضة السورية سيتعلق بأعمال الوحدات الكردية، ففي حال تواجد الأكراد شمال طريق كاستيلو ستبقى المعارضة في مكانها، وإذا سحب الأكراد وحداتهم على بعد 500 متر جنوب طريق كاستيلو، فإن المنطقة التي سيتخلون عنها ستعد منطقة نزع سلاح، والمعارضة السورية ستسحب فصائلها على البعد نفسه شمال طريق كاستيلو".

وجاء في الوثائق المنشورة، بنداً ثانياً يتعلق بعمل منفصل للطيران الحربي، حيث نص الاتفاق الروسي الأمريكي على عدم قيام الطيران الحربي السوري بنشاطات في المناطق التي تقوم فيها الطائرات الحربية الروسية والأمريكية بتوجيه ضربات إلى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن سوف تدرسان المواقع التابعة "داعش" و"جبهة النصرة" لتوجيه ضربات إليها بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنفيذ الاتفاق.

 وجاء في الوثيقة التي نشرتها وكالة (أسوشيتد برس) أن الفصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" يعد أولوية للاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا.

"كما ذكرت الوثائق ان روسيا والولايات المتحدة تنويان القيام بمحاولات مشتركة لإعادة الوضع في سوريا إلى استقراره، مع اتخاذ إجراءات خاصة بالنسبة لمدينة حلب"، بالإضافة إلى ذلك يفترض الاتفاق الروسي الأمريكي أن المعارضة السورية المعتدلة ستتخذ كل الإجراءات لمنع تسلل مسلحين إلى مناطق نزع السلاح، ولا يمكن للمعارضة احتلال المناطق التي يتركها الطرف الآخر في النزاع.

كما جاء في الوثيقة أن كلا من قوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة لن يكون مسموحا لهما شن هجمات في المنطقة المحددة على الخريطة المرفقة بالوثيقة ووفقا للإحداثيات الجغرافية المحددة، كما عليهما ألا يحاولا احتلال أراض أخرى داخل تلك المنطقة المحددة، باستثناء قيامهما بنشر مراكز مراقبة تابعة لهما فيها.

وحول الخروقات، قالت الوثائق ان "أية أنباء عن مخالفات في منطقة نزع السلاح من أي طرف كان ستتم دراستها من قبل روسيا والولايات المتحدة. وفي حال تسلل مسلحي "جبهة النصرة" في منطقة نزع السلاح بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنسيق الهدنة، على الولايات المتحدة وروسيا العمل وفقا للقواعد المتبعة في المركز المشترك".

اما عن الخروج من الاتفاق، فنص الاتفاق الروسي الأمريكي على إمكانية الخروج منه "إذا اعتبر أحد طرفيه أن بنود الاتفاق لم تنجز".

وترفض واشنطن نشر  تفاصيل الاتفاق بينها وبين روسيا بخصوص الوضع السوري مبررة هذا التكتم بوجود بنود حساسة, كما رفضت التعاون مع موسكو عسكريا في سوريا ما لم يسمح النظام السوري بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولا سيما مدينة حلب, في حين  تشدد روسيا مرارا على نشر الاتفاق , من أجل منع أي تفسير خاطئ له.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت في وقت سابق بأن الوثيقة المنشورة هي ليست سوى واحدة من 5 وثائق تضمنها الاتفاق وتم توقيعها في جنيف يوم 9 أيلول الجاري.

يشار الى ان وكالة الأنباء الفرنسية ( ا ف ب) نشرت في 12 أيلول الحالي، بنوداً من الاتفاق الروسي الأمريكي الذي من شأنه أن يؤدي إلى إقامة تعاون عسكري بين روسيا والولايات المتحدة ضد الإرهابيينـ على حد قولها.

وكان اتفاقا روسيا امريكيا على احلال وقف اطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في اول ايام عيد الاضحى الموافق لـ12 ايلول الحالي، حيث اعلن النظامي في اعقابه هدنة لمدة 7 ايام، انتهت يوم الاثنين الماضي، اذ شهدت الهدنة تبادل اتهامات بارتكاب خروقات بين المتصارعين، اضافة لتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم الالتزام بتنفيذه الاتفاق.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close