اتهمت منظمة العفو الدولية, يوم الخميس, القوات النظامية والروسية باستهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية في سوريا "بشكل متعمد", في خطوة اعتبرتها انها ترقى إلى مستوى "جرائم حرب" وتشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة, سعيد بومدوحة, في بيان, إن "القوات الروسية والسورية تدرك يقيناً أن الهجمات المتعمدة على المرافق الطبية تعد بمثابة جرائم حرب, فيجب على كافة أطراف الصراع وقف مثل هذه الهجمات المروعة، والتوقف عن تدمير المرافق الطبية، والسماح للعاملين الطبيين بالقيام بأعمالهم في إنقاذ حياة الناس".
وياتي ذلك بعدما تعرض مستشفى تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" ، بالقرب من منطقة معرة النعمان، في ريف إدلب، للقصف منتصف شباط الماضي, اسفر عن مقتل اكثر من 25 شخصا, , حيث دعت المنظمة حينها لفتح تحقيق في هذه الحادثة , متهمة القوات النظامية وروسيا بالمسؤولية عنها, في وقت توالت الاتهامات الدولية الموجهة الى روسيا وتحمليها مسؤولية استهداف مدارس ومشافي في سوريا, ما أدى لسقوط عشرات الضحايا, الامر الذي نفته موسكو.
ووثقت المنظمات الطبية غير الحكومية، التي تُعنى بحقوق الإنسان، وثّقت , في وقت سابق, 336 هجوماً على المرافق الطبية، مع مقتل 697 من العاملين الطبيين، وأعلنت عن اشتباهها بوقوف قوات النظام السوري وحلفائه وراء معظم تلك الهجمات, بحسب البيان.
وتشهد الاوضاع الأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية تدهورا في سوريا, حيث تعرضت أكثر من 60 في المائة من المستشفيات العامة للضرر أو أصبحت خارج الخدمة, بحسب الامم المتحدة ومنظمات حقوقية.
ودخل اتفاق "وقف العمليات القتالية" حيز التنفيذ في 27 من شباط الماضي, حيث يتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", وسط اتهامات من قبل اطياف من المعارضة وعدة دول موسكو بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة, الامر الذي تنفيه روسيا, مؤكدة ان الغارات ستتواصل مع داعش والنصرة .
سيريانيوز
