قال الرئيس بشار الأسد ان الهجوم على بلدة خان شيخون بريف ادلب الأسبوع الماضي "مفبرك", بهدف استخدامه كـ"ذريعة" لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة جوية للجيش.
وقال الاسد في مقابلة حصرية لوكالة (فرانس برس), "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة انطباعنا هو ان الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم" على قاعدة الشعيرات الجوية".
وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال, يوم الأربعاء، في جلسة لمجس الامن, ان الولايات المتحدة "فبركت" هجوم خان شيخون بإدلب، من أجل "شن هجوم" على سوريا و"إفشال محادثات السلام السورية".
وأضاف الأسد أنه " يدعم فقط تحقيق محايد حول الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب ", مشددا على عدم امتلاك بلاده أي "أسلحة كيميائية".
واستهدف هجوم خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة.
وعن الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات في ريف حمص، قال الاسد أن "قوتنا النارية، وقدرتنا على مهاجمة الإرهابيين لم تعاني نتيجة لهذه الضربة".
وكان الاسد اعتبر , يوم الاحد, أن الولايات المتحدة الامريكية "فشلت" في تحقيق هدفها الذي أرادته عبر هذا العدوان الذي شنته على سوريا.
وردت واشنطن على هجوم ادلب, حيث شن الجيش الامريكي ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الامر الذي خلق مزيد من التوترات في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما واشنطن, وتهديد باتخاذ اجراءات عقابية متبادلة
وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري, عقب هجوم خان شيخون , وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري وانتقادات بشأن تمسكها بالاسد.
وعقد مجلس الامن الاربعاء جلسة مشاورات لبحث الملف السوري ومشروع قرار تقدمت به دول غربية يدين هجوم خان شيخون بريف ادلب, من اجل التصويت عليه, لكن روسيا عرقلت صدور القرار باستخدام حق النقض "الفيتو" للمرة الثامنة.
سيريانيوز