الاخبار السياسية

"التغيير" تعلن موافقتها على المشاركة بوفد معارض موحد في جنيف شرط "العدالة"

رمز الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

18.03.2016 | 15:24

كشف رئيس المكتب السياسي للتيار الثالث لأجل سورية، والقيادي في جبهة التغيير والتحرير المعارضة، مازن مغربية، عن تسليم المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، رؤية للحل السياسي مرتكزة على سبع نقاط، قبل أن يؤكد قبولهم توحيد وفود المعارضة في مفاوضات جنيف، بشرط الرئاسة المشتركة أو التناوبية للوفد المشكل.

وأضاف مغربية في حديث إذاعي يوم الخميس، "طالبنا أن يكون الملف السياسي والإنساني ومحاربة الارهاب، نقاطاً مركزية للوصول إلى سورية حرة، ودولة مواطنة، مستقلة خالية من الاستبداد".

وحول المعوقات، أكد مغربية أنه لا توجد ملفات معيقة الا عند الذي يريد الإعاقة، فكل من يريد الوصول إلى السلطة ويفرض اشتراطاته الخاصة ويفضل الحل العسكري، ويقول مواربةً أنه يقبل الحل السياسي ويسعى بكل الطرق لإفشال هذا الحل هو من يعرقل المفاوضات".

وكانت "الهيئة العليا" للمفاوضات قالت الخميس، "سلمنا رؤيتنا لهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا"، وذلك عقب إعلان رئيس وفد النظام التفاوضي في جنيف بشار الجعفري يوم الاثنين تسليم دي ميستورا وثيقة بعنوان "العناصر الأساسية لحل سياسي".

وأردف مغربية "نحن جاهزون للجلوس مع وفد النظام على طاولة واحدة، ومستعدون أيضاً وبشكل مباشر للجلوس مع كافة الوفود، إذا كانت لديهم رؤية صادقة فما المانع من ذلك ؟، فكلنا سوريون، وبالنسبة لنا، كل من يؤمن بالتغيير الجذري والسلمي والآمن هو معارض"، منوهاً إلى "أننا نقبل من اختار الحل العسكري المعارض ولا نريد إقصاؤه، فنحن هنا لسنا بديلين عن أحد، ولسنا منافسين لمن انبثق عن مؤتمر الرياض، ولسنا أيضاً من الذين يريدوا أن يستلموا الحكم" .

وأوضح مغربية "لا مانع من توحيد وفود المعارضة ككل، ولكن على أسس متعادلة، فالقرار 2254 ينص على أن تمثل كافة أطياف المعارضة سواء المنبثقة عن الرياض أو موسكو أو وفد القاهرة، والذي بدأ بالوصول الأربعاء لجنيف، وحضر الاجتماع مع ديمستورا، ورحب بفكرة أن نكون وفداً واحداً، ولكن بشرط أن يكون لهذا الوفد رئاسة مشتركة، أو تناوبية من قبل جميع الأطراف مناصفةً".

وكان عضو وفد جبهة التغيير والتحرير في جنيف، وامين عام حزب الارادة الشعبية المعارضة قدري جميل قال الأربعاء قبل لقائهم مع دي ميستورا "سنكون مستشارين للشعب السوري فقط نحن مبدئيا غير مندمجين مع الوفد المعارض لكننا لسنا ضد الدمج إذا كان وفد الرياض ليس ضد ذلك بناء على الأسس التي اقترحناها مع عدد متساو وصلاحيات متساوية".

ويعد ذلك الاجتماع الأول من نوعه منذ انطلاق المفاوضات في جنيف، حيث التقى دي ميستورا وفدا سوريا معارضا غير "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن اجتماع أطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية في الرياض.

وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري, طالب بعد الاجتماع الثاني مع دي ميستورا, الأربعاء , بتوسيع تمثيل المعارضة, مؤكداً  رفضهم إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، معتبراً أنه "لا يمكنها احتكار الصفة التمثيلية لفصائل المعارضة".

وشهدت جولة سابقة من المحادثات السورية في جنيف، في 29 كانون الثاني، إشكالية تتعلق بتحديد وفود المعارضة المشاركة، والتي لم يتم الإعلان عن هويتها قبل بدء المحادثات، ما أدى لعرقلة استمرارها في ذلك الوقت، وتعليقها في الثالث من شباط.

وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، حيث تم التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد أن علق دي ميستورا بداية الشهر الماضي الجولة الأولى من المحادثات.

 وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

 

 سيريانيوز

RELATED NEWS
    -