وصلت الدفعة الأخيرة من سكان مدينة داريا بريف دمشق الى قلعة المضيق بريف حماه الجنوبي وغرب مدينة سرمدا بريف ادلب ومراكز الاقامة المؤقتة في حرجلة بريف دمشق, وذك ضمن اتفاق التسوية الذي توصل اليه كل من النظام والمعارضة.
وأعلنت مصادرمعارضة , في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, عن خروج الدفعة الأخيرة من سكان داريا الى قلعة المضيق بريف حماه, وذلك ضمن اتفاق الخروج من المدينة والذي توصل اليه, مؤخرا, كلا طرفي النظام والفصائل المعارضة.
ولفتت المصادر الى وصول الدفعة الأخيرة من مقاتلي مدينة داريا وعوائلهم المؤلفة من 25 حافلة إلى منطقة بابسقا غرب سرمدا بريف ادلب الشمالي.
وأجلي جميع سكان داريا، والبالغ عددهم 8 آلاف نسمة، بعد 4 سنوات من حصار النظام للمدينة، وبعد أن كان عدد سكانها يبلغ نحو 80 ألف شخص، قبل بدء الأزمة في سوريا
من جهتها, ذكرت مصادر مؤيدة انه تم اكتمال أمس إخراج نحو 500 مدني من داريا إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حرجلة في إطار اتفاق التسوية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم استقبال 430 مدنيا في مركز الإقامة المؤقتة بحرجلة بينما تم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات العاصمة.
وبينت المصادر ان فرق الهندسة في الجيش النظامي باشرت عملها في تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها "المسلحون" قبل خروجهم من مدينة داريا.
وكان رئيس بلدية داريا مروان عبيد أكد ,مؤخرا, أن المدينة أصبحت الآن خالية من الفصائل المسلحة ومن الأهالي أيضا.
وبدأت حافلات جديدة بالدخول الى مدينة داريا في ريف دمشق, يوم السبت, لنقل دفعة ثانية من الأهالي والمقاتلين الى ادلب. حيث دخل ما يقارب عشرة من حافلات "الهلال الأحمر السوري" الى داريا لإجلاء المزيد من الأهالي والمقاتلين عن المدينة.
وبدأ، يوم الجمعة، تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي فصائل معارضة سورية من مدينة داريا، حيث وصلت سيارات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" إلى المدينة، عقب اتفاق تم التوصل اليه يوم الخميس بين النظامي وفصائل المعارضة بالمدينة.
وكان الجيش النظامي وفصائل معارضة في مدينة داريا بريف دمشق، توصلوا يوم الخميس، إلى اتفاق يقضي بخروج آمن لمقاتلي المعارضة من المدينة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري.
وتم الاتفاق على خروج 4000 من الرجال والنساء إلى مراكز إيواء، و خروج 700 مسلح مع سلاحهم الفردي إلى مدينة إدلب.
يشار الى ان مدينة داريا من أكبر مدن الغوطة الغربية لدمشق، وشهدت حصاراً خانقاً من 2012، ادى لتسجيل حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء, فضلا عن تواصل عمليات القصف, حيث سبق ان تعرضت لقصف بقنابل "النابالم" , خلال محالات من النظامي اقتحام البلدة, ما ادى الى سقوط ضحايا ونشوب حرائق كبيرة, وفقا لمصادر معارضة.
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر.
سيريانيوز